أعلن نادي أرسنال الإنكليزي الجمعة إقالة مدربه الإسباني أوناي إيمري لسوء نتائج الفريق بعد أقل من سنتين على التعاقد معه وعيّن بدلا منه بشكل مؤقت مساعده ولاعب وسط الفريق السابق السويدي فريدي ليونغبرغ، فيما بدأ الوقت ينفد من البرتغالي ماركو سيلفا مدرب إيفرتون والتشيلي مانويل بيليغريني مدرب وست هام في الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وأصبح إيمري ثالث مدرب مقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز (البريميرليغ)، بعد الإسباني خافي غارسيا من واتفورد والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من توتنهام. ولم يفز فريق شمال لندن في آخر سبع مباريات بمختلف المسابقات في أسوأ سلسلة له منذ 1992. ومنذ وصوله في مايو 2018 بعد إقالته من باريس سان جرمان الفرنسي، قاد المدرب الباسكي البالغ 48 عاما أرسنال إلى نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكنه فشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا. مصير متوقع ازداد موسم إيمري صعوبة بعد سقوطه الخميس على أرضه أمام إينتراخت فرانكفورت الألماني 1-2 في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وفي المقابل يجري مجلس إدارة إيفرتون مناقشات حول مستقبل سيلفا، فيما لم يذق بيليغريني طعم الفوز منذ شهرين في مختلف المسابقات مع فريق شرق لندن. وتوقع كثيرون أن ينتشل إيمري “المدفعجية” بعد الفترة التاريخية مع المدرب الفرنسي أرسين فينغر، والتي انتهت بخيبات أمل وابتعاد عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكن مدرب باريس سان جرمان الفرنسي السابق، لم يفز في آخر خمس مباريات في الدوري وتراجع إلى المركز الثامن بفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر. وأرسنال هو الوحيد بين أول عشرة أندية في الترتيب يملك رصيدا سلبيا في الأهداف المسجلة والتي دخلت مرماه (1-). وبدأت ملامح إقالة الإسباني تلوح أكثر خصوصا بعد إهدار تقدمه الخميس ثم سقوطه أمام فرانكفورت في “يوروبا ليغ” في مباراة انتهت على وقع صفير الاستهجان في ملعب الإمارات. وبفشله في تحقيق أي فوز في سبع مباريات في مختلف المسابقات، يعيش أرسنال أسوأ سلسلة له منذ 1992 وخلال فترة التوقف الدولية، حصل إيمري (48 عاما) على دعم إدارته، في وقت كان جاره توتنهام يقيل مدربه بوكيتينو ويعين بدلا منه البرتغالي جوزيه مورينيو. وقال الإسباني بعد خسارة الخميس “حاليا لسنا في وضع جيد. يجب أن نفوز ونكتسب الثقة، اعتقد أننا أفضل من الشكل الذي نظهره (في الملعب). اللاعبون، المدربون وأنا”. وتابع “ينصب عملي أولا على تحليل المباراة، وضعنا في الدوري الأوروبي، وكيف سنلعب الأحد”. ويلاقي أرسنال مضيفه نوريتش الأحد وتبقى النقطة المضيئة الوحيدة أمام الفريق الشمالي، هي أنه خسر مرة واحدة فقط في آخر 15 زيارة لملعب الفريق الأصفر في مختلف المسابقات. ويقف إيفرتون على بعد مركزين فقط من منطقة الهبوط، إذ خسر سبع مرات في آخر عشر مباريات، ويتعين عليه خوض سلسلة من المباريات الصعبة يستهلها على أرض ليستر سيتي الثاني الأحد. وضم فريق المدرب ماركو سيلفا مطلع الموسم فابيان دلف من مانشستر سيتي، النيجيري أليكس أيوبي من أرسنال والإيطالي مويز كين من يوفنتوس، لكنه عانى وسجل 13 هدفا فقط طوال الموسم. وسرت تكهنات حول عودة المدرب الناجح سابقا مع إيفرتون الأسكتلندي ديفيد مويز إلى ملعب “غوديسون بارك”. وغرد لاعب إيفرتون السابق مايكل بال هذا الأسبوع أن لا أمل في استمرار ابن الثانية والأربعين، في ظل المواجهات الصعبة التي تنتظره ضد ليفربول، تشيلسي وعملاقي مانشستر. وكتب بال “يعرف سيلفا أنه راحل. اللاعبون يعرفون والجماهير أيضا”. وتابع “نعم من الصعب استقدام أحدهم في ظل هذا الكابوس من المباريات السلبية، لكن الجماهير بحاجة إلى الأمل. يحتاج اللاعبون إلى انطلاقة وأفكار جديدة، ومنحنا فرصة لالتقاط النقاط”. ولم يفز وست هام فريق المدرب مانويل بيليغريني منذ سبتمبر بمختلف المسابقات، وتقهقر في ترتيب الدوري بعد بداية طيبة. على الطريق يخوض صاحب المركز السابع اختبارا صعبا على أرض تشيلسي المتألق. ونجح لاعبو المدرب فرانك لامبارد بتشكيلته الشابة في تحقيق الفوز 6 مرات في آخر سبع مباريات. وتعليقا على مستقبله، قال بيليغريني (66 عاما) الذي أشرف سابقا على مانشستر سيتي “لا نتحدث عن هذا الموضوع. يجب أن تكون واضحا في ما تقوم به، مباراة بعد مباراة”. وتابع “كرة القدم تتغير دوما. نعمل للفوز على تشيلسي وبعدها سنرى النتيجة”. وبعد تعادله مع ضيفه نابولي الإيطالي 1-1 وتأجيل تأهله لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حتى الجولة الأخيرة، يستقبل ليفربول المتصدر برايتون الثاني عشر السبت. ويقدم لاعبو المدرب الألماني يورغن كلوب موسما بالغ الروعة، فقد فازوا 12 مرة من أصل 13 مباراة، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعدُ، ما جعله يحلق في الصدارة بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين. أما مانشستر سيتي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا، فيحل على نيوكاسل يونايتد الرابع عشر، وذلك بعد تعادله مع ضيفه شاختار دانيتسك الأوكراني 1-1 في دوري الأبطال الذي ضمن تأهله لدورها ثمن النهائي.