شبح إقالة فالفيردي يخيّم على برشلونة في جولة الكأس

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عاد سيناريو إقالة المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي إلى الواجهة رغم الجهود التي يبذلها الفريق للملمة جراحه جراء الإصابات التي ضربته مؤخرا من أجل الاستعداد للّقاء الهام الذي ينتظره في الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس أمام أتلتيك بيلباو الخميس، فيما يلاقي غريمه التقليدي ريال مدريد ريال سوسييداد. وفي تصريح لافت الأربعاء حثّ الأرجنتيني ليونيل ميسي مديره الرياضي الفرنسي إريك أبيدال على “تحمل مسؤولياته” بعد تصريحات للأخير حول ظروف إقالة المدرب إرنستو فالفيردي أزعجت أفضل لاعب في العالم ست مرات. وكتب ميسي في صفحته على إنستغرام ردا على أبيدال، الذي قال إن “الكثير من اللاعبين لم يكونوا راضين” عن فالفيردي الذي أقيل وعُيِّن بدلا منه كيكي سيتيين، “بصراحة لا أحب هذا النوع من الأشياء، لكن اعتقد أن الجميع يجب أن يكون مسؤولا عن مهامه ويتحمل مسؤوليات قراراته. نحن أول من يتحمل المسؤولية عندما لا نكون جيدين. المدراء أيضا يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم وأضاف ميسي (33 عاما)، الذي نادرا ما يطلق تصريحات هجومية، “في النهاية، أعتقد أنه عندما نتحدث عن اللاعبين بهذه الطريقة، يجب أن نذكر الأسماء، وإلا سيشعر الجميع بالقلق وهذا الأمر يغذي شائعات غير مؤكدة”. وأجرى أبيدال حوارا صحافيا في الساعات الأخيرة رغم الظروف الحساسة التي يمر به الفريق الكتالوني. وشرح مدافع برشلونة السابق ومديره الرياضي راهنا في مقابلة مع صحيفة “سبورت”، أسباب إقالة فالفيردي. وقال أبيدال “كان العديد من اللاعبين غير راضين ولا يعملون كثيرا، وكانت هناك مشكلة تواصل داخلي. العلاقة بين اللاعبين والمدرب كانت دوما جيدة، لكن بعض الأمور أشعر فيها كلاعب سابق. أبلغت النادي بما أشعر، وتعيّن اتخاذ قرار”. وفي المقابلة عينها، قال أبيدال (40 عاما) الذي يشغل منصبه منذ عام 2018، إن النادي الكتالوني يعمل على تمديد عقد ميسي “بدأت المفاوضات مع الرئيس (جوسيب ماريا بارتوميو) وأوسكار غراو (المدير التنفيذي)، وتكمن الفكرة في توقيع عقد أطول من تمديد سنوي بسيط”. وكان فريق برشلونة قد تنازل عن صدارة الدوري المحلي لغريمه ريال مدريد، ويبتعد عنه راهنا بفارق 3 نقاط بعد 22 مرحلة على بداية الليغا. ويرى محللون رياضيون أن ردّ ميسي، الذي لا يعرف عنه طابعه الحاد، يعتبر طبيعيا لكونه قائدا للفريق وعليه حماية زملائه، لكنهم يشيرون في المقابل بأصابع النقد إلى التصرف الذي أقدم عليه أبيدال، الذي رغم أنه كان لاعبا سابقا في صفوف برشلونة ويعرف تماما أن انتقاد غرفة خلع الملابس في وسائل الإعلام أمر مرفوض، لكنه بتصرفه هذا أشعل حربا داخلية. ويمر برشلونة بفترة صعبة للغاية في الأيام الأخيرة غذتها معضلة الإصابات التي ضربت الفريق مؤخرا وأدت إلى خسارة نجميه الأروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي إلى نهاية الموسم. وفي وقت فشل فيه برشلونة في إيجاد بديل مناسب لسواريز، تلقى الثلاثاء خبر فقدان ديمبيلي إلى نهاية الموسم، مما زاد الضغوط على مدربه الجديد سيتيين. ورغم الأجواء المشحونة والصدام الدائر بين ميسي وأبيدال، لم يخرج رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو للتعليق أو العمل على تهدئة الأمور، مما يرشّح الوضع إلى المزيد من التفاقم خصوصا أن الفريق تنتظره العديد من اللقاءات الحاسمة ومنها مسابقة الكأس. ويسعى ريال مدريد وبرشلونة الوصيف إلى مواصلة مشوارهما في مسابقة كأس إسبانيا عندما يخوضان الخميس الدور ربع النهائي ضد ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو. وحجز الفريقان بطاقتيهما إلى ربع النهائي عن جدارة وبانتصارين مدويين، الأول على ضيفه ليغانيس بخماسية نظيفة والثاني على مضيفه ريال سرقسطة من الدرجة الثانية برباعية نظيفة. وتبدو مهمة برشلونة أصعب نسبيا مقارنة مع النادي الملكي، لكون النادي الكتالوني سيحل ضيفا على أتلتيك بلباو الذي ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه (1-0)، بهدف سجله المخضرم أريتس أدوريس في المرحلة الأولى من الدوري. كما أن برشلونة يعاني الأمرين لتحقيق الانتصارات بقيادة سيتيين خليفة إرنستو فالفيردي المقال من منصبه عقب خروج النادي الكتالوني من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس السوبر المحلية التي أقيمت في الرياض مطلع العام الحالي. وكانت آخر معاناة لبرشلونة فوزه الصعب على ضيفه ليفانتي 2-1 الأحد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري. وأقرّ سيتيين بعدم اقتناعه بالعروض التي يقدمها فريقه، وقال عقب الفوز على ليفانتي “أنا مرتاح للكثير من الأشياء، ولكن ليس لكل الأشياء. سمحنا للفريق المنافس بخلق الكثير من الفرص”. وحقق برشلونة الفوز أربع مرات بقيادة سيتيين بينها ثلاثة انتصارات صعبة على غرناطة (1-0) وليفانتي (2-1) في الدوري وإيبيتزا من الدرجة الثانية (2-1) في دور الـ32 لمسابقة الكأس، وكان الفوز الكبير الوحيد على ليغانيس في ثمن نهائي المسابقة، مقابل خسارة واحدة كانت بهدفين نظيفين أمام فالنسيا الذي هزمه 1-2 في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي. ويملك ريال مدريد، ثالث أفضل المتوجين في المسابقة (19 مرة)، أفضلية الأرض والجمهور خلال مواجهته لريال سوسييداد، علما وأنه تغلب على الأخير 3-1 على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة في 23 نوفمبر الماضي في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري. ويدخل النادي الملكي المباراة منتشيا بفوزه الثمين على جاره أتلتيكو مدريد 1-0 في ديربي العاصمة، وهو الأول له على رجال المدرب دييغو سيميوني بملعب سانتياغو برنابيو منذ 2012. برشلونة يخسر جهود ديمبيلي كشف برشلونة الإسباني في بيان رسمي أصدره أن مهاجمه الفرنسي عثمان ديمبيلي تعرض لإصابة خطيرة في فخذه الأيمن ستبعده عن الفريق إلى نهاية الموسم، وتأتي قبل أربعة أشهر من كأس أوروبا 2020. وأكد برشلونة أن “الفحوصات التي خضع لها لاعب الفريق عثمان ديمبيلي أظهرت إصابته بتمزق عضلي كامل في الفخذ الأيمن”. وكان ديمبيلي اضطر إلى مغادرة تدريبات فريقه الاثنين علما وأنه عاد للتو من إصابة في العضلة الخلفية أبعدته منذ 27 نوفمبر الماضي. وعانى اللاعب البالغ من العمر 22 عاما سلسلة من الإصابات منذ انتقاله إلى كامب نو قادما من بوروسيا دورتموند الألماني عام 2017 ولم يشارك هذا الموسم إلا في تسع مباريات وسجل هدفا واحدا. وبات الشك يحوم حول مشاركة المهاجم مع منتخب بلاده فرنسا بطلة العالم في كأس أوروبا الصيف المقبل، لأن هذا النوع من الإصابات غالبا ما يحتاج إلى عملية جراحية والابتعاد لفترة طويلة عن الملاعب. وأجرى ديمبلي فحوصات طبية أثبتت إصابته بتمزق كامل في الوتر القريب من العضلة ذات الرأسين للفخذ الأيمن واقترابه من الغياب إلى نهاية الموسم. وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، وبالنظر إلى حجم إصابة ديمبيلي، سيسافر أطباء برشلونة إلى قطر لعقد اجتماع وتحليل دقيق للخيارات التي يتمتع بها اللاعب في عملية الشفاء، وسوف يمتثل اللاعب الفرنسي للقرار الذي سيتخذه أطباء النادي، أيّا كان نوعه. وشكلت الإصابة الجديدة التي تعرض لها ديمبيلي ضربة قوية لخطط كيكي سيتيين، الذي كان يعتبر عودته بمثابة صفقة جديدة قبل أن تذهب آماله سدى.

مشاركة :