تبنت دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع مستشفى كليفلانك كلينك أبوظبي، فكرة قدمتها الشابة الإماراتية شمس مبارك الحارثي، بتخصيص غرفة للعبادة متعددة الأديان، انطلاقاً من مفاهيم التعايش والسلام والتآلف، وبالتزامن مع المبادرات التي يتم تقديمها في عام التسامح، بما يسهم في ترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية. وأعرب معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، عن تقديره البالغ للكفاءات والعقول الإماراتية الواعدة التي تحرص على تقديم الدعم لكافة المبادرات والبرامج التوعوية والتثقيفية ضمن محور التسامح، انطلاقاً من دور الشباب ومسؤوليتهم الاجتماعية البالغة في نشر المفاهيم النبيلة والقيم الإنسانية التي تحرص دولة الإمارات على ترسيخها وتطبيقها. وأشار معاليه إلى أن الدائرة دشنت خلال الأسبوع الماضي بالتعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك، غرفة للعبادة متعددة الأديان تنفيذاً للفكرة التي تسهم في تعزيز دور إمارة أبوظبي وجهودها الداعمة لمسارات التسامح والإنسانية، وضمن جهود الدائرة واختصاصاتها في تنظيم دور العبادة بالإمارة والمساهمة الإيجابية في إنجاز المبادرات الاجتماعية التي تسهم في تحقيق الاندماج المجتمعي. ومن ناحيتها، قالت شمس الحارثي: شاركت خلال إحدى المنافسات التي أعلنت عنها دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع كليفلاند كلينك، لاستقطاب الأفكار المبتكرة التي تسهم في تعزيز التسامح، حيث قمت بالتقدم على المسابقة ووضع الفكرة والخطوات التنفيذية والآثار المتوقعة منها، وفزت بالمركز الأول في المسابقة، وهو ما يمثل لي دافعاً نحو الاستمرارية في تقديم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين مختلف فئات المجتمع ودعم الجهود الممكنة المنطلقة من النهج الحكيم للقيادة الرشيدة. وأضافت: أبلغ من العمر 22 عاماً، وأعمل في مستشفى كليفلاند منذ عام واحد فقط بعد تخرجي من كلية التقنية العليا ضمن تخصص الهندسة الكهربائية، وخلال فترة عملي وجدت التنوع الكبير في الجنسيات سواء ضمن العاملين في مرافق المستشفى أو المرضى، ومع الجهود التي تبذلها الدولة لنشر مفاهيم التسامح والإنسانية، جاءت الفكرة التي تضمن ممارسة غير المسلمين لعباداتهم ضمن بيئة تضمن خصوصيتهم وإيجاد المساحة الملائمة لذلك. وأشارت إلى أنها ستعمل على تعزيز الجهود ضمن محور التسامح، من خلال العمل على نشر أهمية وجود غرفة للعبادة متعددة الأديان في كافة مستشفيات الدولة وتعزيز دور التسامح في العلاقات الإنسانية، انطلاقاً من دور الشاب الإماراتي في رفد مجتمعه بالأفكار والابتكارات والمشاريع التي لها الأثر الإيجابي على استدامة الخصال الحميدة، وتأتي تأكيداً على ما يتمتع به الشاب من وعي وإدراك عميق بضرورة العمل والمساهمة المجتمعية البناءة في مختلف الميادين.
مشاركة :