دعت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية إلى "تجنّب الاستفزازات" وذلك بعد إطلاق بيونج يانج صاروخين أمس الخميس. وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة، في بيان، إنّها "على عِلم بالتقارير" المتعلّقة بعمليّة إطلاق القذيفتين. وأضاف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "ندعو كوريا الشمالية لتجنب الاستفزازات والوفاء بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعودة إلى مفاوضات جوهرية قابلة للاستمرار كي تقوم بواجبها في تحقيق (هدف) نزع السلاح النووي بالكامل". وأكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه على دراية بالتقارير عن اختبار الإطلاق الذي أجرته كوريا الشمالية. وأضاف "نواصل مراقبة الموقف ونتشاور عن كثب مع حلفائنا في المنطقة". وذكرت وسائل إعلام كورية شمالية، اليوم الجمعة، أن الزعيم كيم جونج أون أشرف على "اختبار ناجح" لمنظومة إطلاق صواريخ عملاقة متعددة الفوهات وأبدى "رضاه الكبير" عن التجربة. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية "استهدفت التجربة اختبار منظومة إطلاق الصواريخ العملاقة متعددة الفوهات وأثبتت التفوق العسكري والفني لمنظومة الأسلحة تلك وإلى أي مدى يمكن الاعتماد عليها". وأضافت "الزعيم الأعلى أبدى رضاه الكبير عن نتائج الاختبار". وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى، أمس الخميس، في البحر قبالة ساحلها الشرقي بعد توقف دام شهرا. جاء اختبار إطلاق الصاروخين مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته بيونج يانج بنهاية العام الحالي للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية المتعثرة. كما تزامن الإطلاق مع عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة وقبل يوم من الذكرى الثانية لاختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول للبر الرئيسي للولايات المتحدة. وأعلن مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصاروخين قطعا مسافة تصل إلى 380 كيلومترا وبلغا ارتفاعا يصل إلى 97 كيلومترا. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن الإطلاق لا يشكل تهديدا لليابان فحسب وإنما للمنطقة وما وراءها، وإن كانت وزارة الدفاع قد قالت إن الصاروخين لم يدخلا مجال اليابان الجوي ولا منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقال آبي للصحفيين "سنظل على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي لمراقبة الوضع". وهذا أول إطلاق من نوعه منذ أن اختبرت بيونج يانج في 31 أكتوبر الماضي ما وصفته بأنه قاذفات صواريخ ضخمة متعددة الفوهات استُخدمت أيضا في اختبارات أجريت في أغسطس وسبتمبر وأشرف عليها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وعبر جيش كوريا الجنوبية عن "أسفه الشديد" وحث بيونج يانج على وقف تأجيج التوتر العسكري. وقال جيون دونج-جين مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية في إفادة صحفية "مثل هذه الأفعال من جانب كوريا الشمالية لا تساعد جهود تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية".
مشاركة :