بعد فوزه اللافت على السعودية، يلتقي الكويت مع عُمان حاملة اللقب اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لـ «خليجي 24»، فيما تبحث السعودية عن تعويض الخسارة عندما تلاقى البحرين في المجموعة ذاتها. ويحتل «الأزرق» المركز الأول برصيد ثلاث نقاط أمام منتخبي عُمان والبحرين اللذين تعادلتا سلباً «نقطة لكل منهما» والسعودية «دون نقاط». ومن شأن تحقيق الكويت الفوز، أن يمنحه تذكرة المرور إلى نصف النهائي مبكراً، وقبل خوض اللقاء الختامي للدور الأول أمام البحرين. وقال مدرب المنتخب ثامر عناد خلال المؤتمر الصحفي أمس إن المواجهة لا تقل أهمية عن مباراة السعودية، وعُمان بطل الدورة السابقة، ونسعى للتركيز وثقتي كبيرة باللاعبين. وعن كون عُمان عقدة للكويت قال: لكل مباراة ظروفها الخاصة، وطوينا كل هذه الأمور، ونطمح إلى تقديم مستوى يرضي جماهيرنا الوفية التي تدعمنا رغم كل الظروف. من جهته، قال فهد الأنصاري «نريد حسم التأهل، والمباراة صعبة للغاية، وهي أقوى من الأولى، ونريد تقديم مستوى يليق بالكرة الكويتية». وعكف الجهاز الفني لـ «الأزرق» على دراسة الفريق العُماني، وأسلوب لعبه من خلال مشاهدة مباراة الأخير مع البحرين في الجولة الأولى والتي شهدت أداءً قوياً وحماسياً وفرصاً عدة للجانبين، خاصة في الدقائق الأخيرة. وينتظر من ثامر عناد البناء على ما قدمه في الشوط الثاني من مواجهة السعودية، خصوصاً لجهة التنظيم الدفاعي الذي كان أفضل بكثير من نظيره في الشوط الأول، والذي تعرض من خلاله مرمى الحارس حميد القلاف إلى أكثر من تهديد، بالإضافة إلى ما قام به من تفعيل للجانب الهجومي، واستغلال اندفاع لاعبي «الأخضر» والمساحات التي تركوها خلفهم. من جهته، يسعى عُمان، بطل النسخة الأخيرة، لتحقيق فوزه الأول والبقاء في خضم المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى نصف النهائي، وبالتالي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه. ويعتمد المدرب الهولندي أرفين كومان على عدد من العناصر الخبيرة مثل القائد أحمد مبارك «كانو»، وسعد سهيل الذي أقرّ بأنه ورفاقه يلعبون تحت الضغط، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً للفريق الفائز بالنسخة الأخيرة، ومؤكداً أن لاعبي عمان قادرون على التعامل مع الضغوط التي طالما تعرضوا لها. ووجه كومان تعازيه لأسرة المدرب السابق ومواطنه بيم فيربيك الذي توفي عن 63 عاماً، بعد معاناة مع المرض، وقال «لقد ألغينا كل الفعاليات التي كانت مجدولة للفريق بعد سماعنا الخبر، كان بمثابة الأب للاعبين وأيضاً أنا أعتبره قدوتي، وهو من أسهم في وجودي مع منتخب عُمان. وعن مواجهة الكويت، قال: نعرف ما نقوم به، ونحاول الفوز في مباراة الكويت، ولا توجد أعذار في كرة القدم، ونتحضر جيداً، ونعرف مدى قوة الكويت، وفما فعله أمام السعودية يستحق الاحترام. ويخوض «الأخضر» السعودي مواجهة صعبة أمام «الأحمر» البحريني، وكانت آخر مواجهة جمعت البحرين مع السعودية في كأس الخليج في «النسخة 22» في الرياض وانتهت بفوز «الأخضر» 3- صفر، فيما انتهت المواجهة الأخيرة بينهما بالتعادل السلبي في بطولة غرب آسيا التي أٌقيمت في العراق أغسطس الماضي. يدخل المنتخب السعودي اللقاء بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينارد، وهو يطمح في تعويض الخسارة أمام الكويت 1-3 وفي الوقت نفسه الإبقاء على آماله في التأهل إلى نصف النهائي، مدركاً أن الخسارة تعني خروجه من دائرة المنافسة مبكراً. ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة «الأخضر» اكتمال صفوفها مع التحاق لاعبي الهلال بعد تتويجهم بلقب دوري أبطال آسيا، والتي من خلالها يعيد رينارد ترتيب أوراقه لمواجهة البحرين وبآمال وطموحات الفوز ولا غير حتى لا تتعقد أموره في وقت مبكر. ويعول المنتخب السعودي على أبرز لاعبيه أصحاب الخبرة الذين شاركوا في اللقاء الافتتاحي، وأبرزهم يحيى الشهراني وسلطان غنام، إلى جانب لاعبي الهلال الذين يشكلون مفاتيح التفوق لدى «الأخضر»، وهم سالم الدوسري وسلمان الفرج والمدافع علي البليهي وياسر الشهراني. ومن جهته يدرك البحرين بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سوزا أن مواجهة المنتخب السعودي لن تكون بالسهلة، ويضع في اعتباره التغييرات الفنية التي يقوم بها نظيره الفرنسي في تشكيلة «الأخضر» مع عودة لاعبي الهلال. وفي الوقت نفسه تعود سوزا هو الآخر على عدم الثبات على تشكيلة محددة في المباريات الأخيرة التي خاضها «الأحمر» البحريني في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وكل مباراة يضع لها تكتيك فني خاص. وقدمت البحرين مباراة مثيرة أمام عُمان تفنن فيها لاعبوه في إهدار الفرص المحققة أمام مرمى عُمان، والتي كانت كفيلة لحصد أول ثلاث نقاط بالبطولة. وأكد سوزا مدرب البحرين أنه يدخل مباراة السعودية لتحقيق الفوز، وقال «نركز على أنفسنا، ونحاول أن نطور أداءنا ونكون أكثر شراسة في الثلث الأخير من الملعب، نعرف أن المنتخب السعودي يحتاج إلى الفوز، ونحن كذلك». وأشاد وليد الحيام لاعب البحرين بأداء زملائه في المباراة الأولى أمام حامل اللقب، وقال «ندرك مدى صعوبة المواجهة التي تنتظرنا أمام فريق قوي ومتمرس في كل البطولات التي يشارك بها». ومن المتوقع أن يعول سوزا على خبرة لاعبيه، خصوصاً المهاجم البرازيلي الأصل تياجو أوجوستو ومعه كميل الأسود ومهدي حميدان وجاسم الشيخ وعلي حرم وللدفاع سيد مهدي باقر وعبدالله الهزاع وأحمد نبيل وراشد الحوطي، وفي الحراسة لدى المدرب سوزا خيارين بالاعتماد على أحد الحارسين سيد محمد جعفر أو السيد علوي شبر، والأخير تألق في اللقاء السابق أمام عمان. ويأمل البحرين في الخروج بنتيجة الفوز والاقتراب من خطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، خاصة أن الفريق تنتظره مباراة أخيرة قوية أمام الكويت في الجولة الثالثة الأخيرة.
مشاركة :