شاركت دولة الإمارات، في أعمال الاجتماع الثالث والخمسين للجنة الاستشارية العليا للتقييس، والذي استمرت ليومين في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة ممثلي أجهزة التقييس العربية، وبتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وترأس الوفد الدكتورة رحاب العامري، مديرة إدارة الاعتماد الوطني في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات».وناقشت الاجتماعات عدداً من الموضوعات، مثل الاعتراف متعدد الأطراف ببرامج المطابقة الصادرة عن الدول، كذلك تم التطرق إلى التحديات التي تواجه المستثمرين في الدول حول استخدام المواصفة القياسية العربية كمرجع رئيسي، وتم التوصل إلى مجموعة من الحلول من أجل تعزيز المواصفة القياسية العربية.وباركت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والدول الأعضاء، لدولة الإمارات، الانضمام إلى عضوية مجلس «أيزو»، ضمن المجموعة الثالثة للأعوام 2020-2022، مع تقديم الشكر والتأكيد على استمرارية توحيد مواقف الدول العربية في المحافل الإقليمية والدولية. وفي مساع عربية موازية، اختار المشاركون في أعمال الاجتماع الثالث والخمسين للجنة الاستشارية العليا للتقييس، شعاراً ليوم التقييس العربي، الذي يصادف 25 مارس سنوياً، على أن يكون الشعار في 2020 «التقييس العربي يدعم اقتصاد الحلال»، إيماناً منهم بأهمية دعم هذه الصناعة لما تشكله من فرص تنموية مهمة لبلدانهم.وأكد المشاركون، على ضرورة دعم مفاهيم الارتقاء بجودة الصناعة العربية، لتمكينها من المنافسة على الصعيدين العربي والعالمي، وذلك عبر زيادة الصادرات وفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات العربية، لافتين إلى العلاقات التكاملية في منظومة البنية التحتية للجودة، والالتزام بالمواصفات القياسية، التي تسهم في حماية المستهلك العربي، وحماية السوق والصناعة العربية من المنتجات غير المطابقة للمواصفات. وقدمت الدكتورة رحاب العامري، التي تشغل منصب الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، عرضاً تقديمياً للأعضاء حول دور المنتدى في دعم أعمال البرنامج العربي للحلال الصادر عن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وتطور أعمال المنتدى منذ بداية تأسيسه حتى الآن، والزيادة في الأعضاء، مشيرة إلى أهمية تجارة الحلال ودور البلدان العربية في دعم اقتصاد الحلال عالميا، والفرص المهمة في هذا القطاع الواعد.ودعت العامري، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، إلى الانضمام كعضو مشارك في المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، ودعوة بقية الأعضاء ممن لم ينضموا إلى المنتدى. حيث تضم المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في عضويتها 37 دولة، ويجري التفاوض مع 12 دولة أخرى للانضمام إلى المنظمة.وأكدت العامري، أن الانضمام إلى المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، يسهل من الحصول على مميزات كبرى للدول، أبرزها تسهيل التجارة وتعزير الاقتصاد الوطني لهذه الدول، من خلال دعم حركة صادرات السلع والمنتجات، وإزالة العوائق الفنية في التجارة.وصناعة الحلال أخذت في النمو بصورة كبيرة في الأعوام الماضية، وعلامة «حلال» تعد بمثابة علامة تميز المنتجات الاستهلاكية المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، من خلال مراحل سلسلة الإمداد الخاصة بها، بما في ذلك الإنتاج، والنقل، والتخزين والتوزيع والعرض، في حين يتوقع أن ترتفع أصول الاقتصاد الإسلامي إلى نحو 3.8 تريليون دولار بحلول عام 2023 حسب تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي.
مشاركة :