اكتشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في علم الأحياء البحرية من جامعة إكستر البريطانية، أن تثبيت مكبرات الصوت في أعماق المحيط الهادي، بالقرب من الحيد المرجاني العظيم في أستراليا، وإذاعة أغنية «صفارة الإنذار» من المسلسل الأمريكي الشهير بنفس العنوان، من شأنه إنقاذ الشعاب المرجانية المصابة بمرض «التبييض» بسبب تأثيرات التغير المناخي.تيم جوردون عالم الأحياء البحرية، ورئيس فريق الدراسة قال إن تثبيت مكبرات الصوت حول جزيرة «ليزارد»، وبث أغنية «siren»، اجتذب عدداً هائلاً من الأسماك الصغيرة إلى منطقة الشعاب المدمرة، وتعد تلك الأسماك ضرورة قصوى للشعاب المرجانية لتعمل كنظم بيئية صحية.توصلت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «نيتشر كومينكيشن»، إلى أن بث الأغنية كان سبباً في زيادة عدد الأسماك في تلك المنطقة بنحو 50%، تنوعت ما بين الصغيرة آكلة النباتات التي تتغذى على العوالق، إضافة إلى المفترسة التي تتغذى على الفضلات النباتية والحيوانية. وأكدت أن «التخصيب الصوتي» أسلوب واعد لاستعادة الشعاب التي تتسارع معدلات تدهورها بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه بسبب تأثيرات التغير المناخي.ستيف سيمبسون، الزميل المشارك للدراسة قال لصحيفة «ديلي ميل» «تعد الشعاب المرجانية مكاناً صاخباً بشكل ملحوظ، حيث تتصاعد فرقعة الروبيان، ومئات الأنواع من الأسماك، لتشكل مشهداً بيولوجياً رائعاً ومذهلاً». وأضاف«يسود الهدوء منطقة الشعاب عندما تختفي الأسماك، والروبيان، وجراد البحر، وغيرها من أشكال الحياة، لكن باستخدام مكبرات الصوت، يمكننا جذب الأسماك الصغيرة مرة أخرى لتساعد على تنظيف المكان، وإفساح المجال أمام نمو شعاب خضراء جديدة، تستعيد بدورها النظام البيئي في الحاجز المرجاني العظيم».مارك ميكان من المعهد الأسترالي للعلوم البحرية قال «جذب الأسماك للشعاب المرجانية الميتة لن يعيدها إلى الحياة تلقائياً، لكنه يدفع باتجاه التعافي الذي تدعمه تلك الأسماك، والتي تنظف، وتمنح مساحة للشعاب الجديدة للنمو».