السعدني: عبدالباسط عبدالصمد لحن من السماء وأعجوبة هذا الزمان

  • 12/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، الذي تحل اليوم السبت الذكرى الـ31 على رحيله، فقد تميز بالصوت العذب، والأداء الدقيق لتلاوة الآيات القرآنية بتطريب يفوق الوصف، مما يجعل قلوب المستمعين خاشعة متأثرة بتلك التلاوة الرائعة.وتحدث الكاتب الصحفي محمود السعدني، في كتابه الشهير "ألحان من السماء" عن الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد قائلا: "الشيخ عبدالباسط له صوت جميل ونفسية طيبة، وعندما يكون لديك نفسية طيبة وصوت قبيح فلن تكسب شيء أما إذا كان صوتك من معدن الشيخ عبدالباسط، فأنت تستطيع أن تدخل التاريخ كصاحب صوت وطريقة من أجمل ما عرفته التلاوة في تاريخها الطويل". وأوضح السعدني، أن الشيخ عبدالباسط ظلمته أشرطة الكاسيت التي كانت تذيعها الإذاعة، ذلك الصوت الحقيقي الذي كان أقوى بكثير مما نسمعه ووصل إلينا، وهو يُعد أعجوبة هذا الزمان، كان محبا للقراءة والاطلاع ومن أحسن كُتاب القصة في نظره عباس محمود العقاد، طه حسين، كما كان من كتّابه الصحفيين المفضلين بالنسبة له هو محمد حسنين هيكل ويأتي بعده كامل الشناوي. بيّن السعدني، أن الشيخ عبدالباسط كان أحيانا يستمع إلى الأغاني وأحسن مطرب لديه هو محمد عبدالوهاب ويحب من أغانيه "في الليل لما خلي"، "فايت على بيت الحبايب"، وأم كلثوم بالنسبة له تعد معجزة فلتة لن يجود الزمان بمثلها.وأوضح السعدني، أن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كان يميل في حياته إلى العزلة كما كان يكره الاختلاط، وكانت وسيلته الوحيدة للاتصال بالناس هي الخطابات، وكان يضع في درج مكتبه ألف صورة له يضعها في خطابات في لون بنفسج ويرسل بها إلى المعجبين في كل مكان.

مشاركة :