رحل عن عالمنا، مساء أمس، الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء عن عمر يناهز ٨٦ عاما، الذي يعد واحدا من القلائل من القراء الذين أعطاهم الله موهبة ومزمارا من مزامير آل داود لا مثيل لها من حلاوة الصوت في قراءة القرآن.وقد وصفه الكاتب الصحفي محمود السعدني، في كتابه "ألحان من السماء" عن الشيخ الطبلاوي أنه الصوت العبقري فهو يملك عبقرية لا دخل له فيها لأن الصوت موهبة من الله الذي وهبه أحبالا صوتية لا نظير لها. وأوضح السعدني أن الموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب قد وصف الشيخ الطبلاوي بأن صوته معجزة لأنها يؤدي النغمة المستحيلة، مشيرا إلى أن عبدالوهاب كان سميعا قديما وعندما يقول مثل هذا الكلام أو الوصف فلا بد من تصديقها. وأشار "السعدني" إلى أن "الطبلاوي" بدأ حياته موظفًا في إحدى الشركات بالجيزة وكان مهمته قراءة القرآن ورفع الآذان في مسجد الشركة وسرعان ما اشتهر في ربوع الجيزة لكنه لم يحقق الشهرة الكافية لأنه لم يستطيع الوصول للإعلام. وتابع السعدني: السبب في شهرة الطبلاوي تلك التسجيلات التي سجلتها إحدى الشركات له وكان يتولى الإشراف عليها الفنان الراحل مأمون الشناوى الذي صرخ عند سماعه صوت الشيخ، قائلا عنه: هذا الشيخ يقصد الطبلاوي سيكون قارئ الزمان الآتي وأدت هذه الاسطوانات التي تم تسجيلها له إلى شهرة الشيخ على نطاق كبير. وأوضح السعدني أن: "الشاعر العراقي حميد سعيد، لفت نظري إلى الطبلاوي واستدعاني ليسألني عن رأيي في صوته وكنت وقتها لم اسمعه فتعجب هذا الشاعر العراقي وقال عن الطبلاوي أنني عندما استمع إلى الطبلاوي انفجر باكيا فصوته يحمل هموم العرب القدامى والمحدثين، فما أن سمعت الطبلاوي حتى عرفت أن مصر ولادة". وأوضح السعدني أن الطبلاوي يعتبر حبة من السبحة العظيمة التي تتكون من الشيخ على محمود، منصور بدار، عبدالباسط عبدالصمد، الشعشاعي، محمد رفعت، مصطفى اسماعيل وغيرهم
مشاركة :