ذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الخامسه تمر بنا ونحن نرفع أكف الدعاء والحمدلله أن قيض لنا هذا الحاكم في هذه الفترة الزمنية الحساسة. مما لاشك فيه أننا نمر في مرحلة مفصلية وحاسمة تفرض على العالم واقع جديد وخريطة سياسية جديدة وبلادنا ليست في معزل عن ما يحدث في هذه الفترة إن لم تكن الفاعل الأكبر والمؤثر الحقيقي فيما يضمن للامة العربية والإسلامية سلامتها وسلامة شعوبها ومقدرتها. نعم أصبح هذا قدر مملكتنا الغالية فموقعها الاستراتيجي وثقلها الديني متمثل بالحرمين الشريفين وما حباها الله من خيرات طبيعية في باطنها مؤهلة بلادي لأن يكون لها موقع قدم راسخة بين اقتصادات العالم القوية. كل ذلك جعل بلادي تقود معركة الوجود للأمتين العربية والاسلامية مع الأمم الأخرى. فقيض الله لها هذا الحاكم العادل الحازم المتلهف لأن يرتقي بأمته لمصاف الأمم المتقدمة والمتحضرة مستندًا بذلك على شريعة الخالق المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وبفكره القيادي الباحث عن كل جديد يرتقي بأمته إلى الأفضل. فحزم وقت الحزم وتبنى القرارات المصيرية التي تؤمن وجود أمته وسلامة أراضيها وشعوبها والمحافظة على إرثها ومقدراتها المادية والمعنوية.. ورحم وقت الرحمة وأكبر دليل مركز الملك سلمان للإغاثة التي وصلت مساهماته الإنسانية الأقصى قبل الأدنى مساهما للانسانية بتجرد بدون تحيز أو عنصرية. ورسم الخطط الاقتصادية والتنموية التي تضمن رفاهية المواطنين وحض على تنفيذها بكل دقة وإتقان وتابع ذلك بكل حرص وإهتمام صادق. جميع ذلك وأكثر جعل شعبه يتابعونه بكل عز وفخر وكأني بهم يقولون سر ياأبافهد وعين الله ترعاك وتوفيقه لك رفيق وشعبك يدعون الله أن يحفظك.. ويسيرون معك مبايعين بيعة ولاء وحب تترجمها الأعين ونظراتها والقلوب ودقاتها ويترجمها جنود ضحوا بالغالي والنفيس على حدود بلادي .ويترجمها أسود الأمن في الداخل الذين يضربون بيد من حديد لكل من تسول نفسه زعزعة أمن بلادي.. يترجمها أبناء الوطن كل في مجاله وميدان عمله شعب تشرب حبك وغلاك فنتشا عزا وفخرا بين الأمم فبصدقك وإخلاصك للوطن وأبنائه وللامة قاطبة رفعت الرؤوس وقويت العزوم وأعدت أمجاد الأجداد.. فعلا بيعتنا تنادي بصوت عالٍ …. كلنا لك يا سلمان….   فيصل السبيعي عمدة حي محاسن