الشارقة:«الخليج» أشاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، بتجربة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وجهوده البناءة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، والدور المهم الذي يلعبه المجمع في تعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي، وتوظيف التكنولوجيا للمساهمة في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، من خلال البحث والتطوير من أجل إيجاد حلول للاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة.أشاد الوزير برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في نقل وتوطين المعرفة لتمكين العنصر الإماراتي من الانخراط في الاستثمار التكنولوجي، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا.جاء ذلك خلال زيارة قام بها لمقر المجمع في الشارقة، يرافقه عبدالله سلطان الفن الشامسي الوكيل المساعد لقطاع المعالجات التجارية في وزارة الاقتصاد، حيث كان في استقباله والوفد المرافق حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي للمجمع، وتمت مناقشة سبل التعاون والتنسيق وعدد من المواضيع المتعلقة بأحدث التقنيات الداعمة للقطاع البيئي بشكل عام، والزراعي بشكل خاص.كما اطلع الوزير والوفد المرافق على المرحلة الأولى من العمليات التطويرية والاختبارية للقطارات المعلقة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والتي يتم تطويرها في أكبر المختبرات ومراكز البحث العلمية التطبيقية للمواصلات الذكية على مستوى المنطقة، والتي تتخذ من أرض المجمع مركزاً لعملياتها الاختبارية.وقام بزيارة ميدانية للموقع اطلع فيها على سير العمل في المشروع، وتابع جانباً من العمليات التشغيلية الاختبارية لإحدى العربات، واستمع من القائمين على المجمع من مشرفين ومسؤولين، إلى آخر التطورات والتقنيات المستخدمة في تنفيذ المشروع، والشراكات القائمة بين المجمع والشركات المطورة والمؤسسات الأكاديمية. الغذاء والماء والسكن وتضمنت الزيارة جولة في عدد من البرامج والمبادرات التي أطلقها المجمع بشراكة استراتيجية مع شركات عالمية، ويعد موقع الأبحاث المتخصص التابع لشركة «مارلين» العالمية، أحد أهم مشاريع الشراكة القائمة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ويركز هذا المشروع البحثي الكبير والفريد من نوعه، على المستوى العالمي، على تحديد وتطوير الطرق المبتكرة من أجل مستقبل مستدام، من خلال التركيز على قضايا أساسية هي الغذاء والماء والسكن؛ إذ يقدم العديد من الحلول التقنية للاستفادة من الموارد الطبيعية، كالزراعة المبتكرة (الأفقية والمائية والهوائية) وأجهزة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.كما قام المنصوري بزيارة لموقع العمليات الإنشائية لبناء أول منزل بتقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، بهندسة معمارية تراثية على أرض المجمع، اطلع خلالها على سير العمل في المشروع، واستمع إلى شرح عن آخر التطورات والتقنيات المستخدمة في تنفيذه، والشراكات القائمة بين المجمع والشركات المطورة والمؤسسات الأكاديمية. وقال الوزير إن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، يُشكل إضافة نوعية لجهود الدولة في تعزيز بيئة علمية متقدمة، وصياغة واقع معرفي جديد، يعمل على توظيف الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لاستيفاء متطلبات التنمية المستدامة، بما يسهم في تعزيز سمعة وتنافسية الاقتصاد الوطني. وأضاف أن المجمع يخلق نظاماً بيئياً متكاملاً لدعم وتحفيز عملية الابتكار والبحوث والتطوير، من خلال الربط بين الأنشطة الصناعية والجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، مشيراً إلى أن المجمع يركز على 6 مجالات بحثية رئيسية تشكل أولوية على الأجندة التنموية للدولة، وتخدم جهودها في الانتقال إلى اقتصاد معرفي، وهي تكنولوجيا المياه والنقل والخدمات اللوجستية، والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئة، إلى جانب التصميم الهندسي المتعلق بتصميمات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، وهي مجالات من شأنها تعزيز البنية المعرفية للدولة وترسيخ مكانتها إقليمياً ودولياً، كوجهة لاحتضان الشركات الناشئة والمبتكرة. الاستثمار المعرفي وأعرب المحمودي عن سعادته وشكره للوزير على زيارته لمقر المجمع، مستعرضاً أمامه الأولويات التي ترتكز عليها خطط العمل في المجمع لتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار المعرفي في المنطقة، إضافة إلى نقل وتوطين المعرفة بهدف تمكين العنصر المواطن من الاستثمار في القطاعات التكنولوجية المستقبلة، كما تناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع وخططه المستقبلية. وأضاف: «إن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يتبنى استراتيجية الاعتماد على البحث العلمي والابتكار لتحقيق الاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة، من خلال العديد من المبادرات على أرض الواقع، كتأسيس شراكات استراتيجية مع مراكز البحث العلمي محلياً وعالمياً، لتحقيق أهداف المجمع الرامية إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي كوسيلة للتطوير والاستدامة، كما أن هذا الإقبال على المجمع من قبل مثل هذا النوع من الشركات البحثية العالمية، يعكس ثقة المستثمرين والشركات الدولية والإقليمية في اتخاذ المجمع مقراً لأعمالها».
مشاركة :