أشاد معالي وزراء «الاقتصاد» بتجربة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وما حققه من إنجازات كبيره وملموسة على أرض الواقع، ترجمت من خلال استقطاب شركات عالمية واستثمارات عملاقة في تطوير منظومة من التقنيات الحديثة والمستقبلية على أرض المجمع، بالإضافة لجهوده البناءة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، والدور المهم الذي يلعبه المجمع في تعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا، للمساهمة في تحقيق الاستدامة على مستوى كل القطاعات من خلال البحث والتطوير من أجل إيجاد حلول للاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة. جاء ذلك خلال زيارة لمقر المجمع قام بها كل من معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، حيث كان في استقبالهم حسين المحمودي الرئيس التنفيذي للمجمع. وفي مستهل الزيارة استمع معالي الوزراء لعرض تعريفي قدمه المحمودي، تحدث خلاله عن المجمع وأهم المميزات والخدمات والتسهيلات، التي يقدمها للمستثمرين وخططه المستقبلية من خلال عرض تقديمي تناول أهم الاستثمارات، التي يحتضنها المجمع نتيجة للخدمات ذات المستوى العالمي في بيئة استثمارية مثالية تساعد الشركات والاستثمارات الابتكارية على النمو والازدهار، بالإضافة إلى استعداد مجمع الشارقة للبحوث والابتكار لتقديم كل التسهيلات للشركات المختلفة، التي ترغب في العمل والاستثمار في القطاع المعرفي، الذي يعتبر بمثابة نقطة ارتكاز تستند إليه رؤية المجمع ورسالته، من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ضمن منطقة، تتميز باتباعها لأفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية، التي ستساعد على جذب الاستثمارات للعمل بجو استثماري آمن وبنية تحتية متكاملة، ما يتيح فرصاً كبيرة للصناعات والمنشآت التكنولوجية للنجاح والاستمرار. كما تضمنت الزيارة جولة في المقر الرئيسي للمجمع ومرافقه المختلفة، حيث استمع الوفد لشرح خلال الجولة قدمه المحمودي حول تصميم المبنى الذي تم وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا العصرية، وما يتضمنه من مكاتب للشركات بمساحات مختلفة ومختبرات وقاعات للمعارض والاجتماعات ومسارح متنوعة الاستخدامات، بالإضافة لردهة الابتكار، التي تضم مكاتب وقاعات اجتماعات صممت بطريقة عصرية خصصت لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وتضم كذلك مكاتب بمساحات مختلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومقهى أعمال بمواصفات عالمية، كما يضم المبنى مختبراً للذكاء الاصطناعي. أحدث التقنيات كما زار الوفد الوزاري مركز اختبار الشرق الأوسط للتصنيع الذكي أو ما يطلق عليه بالتصنيع المضاف، الذي يضم أحدث التقنيات والمختبرات البحثية التطبيقية في مجالات عدة، بالإضافة لمركز الأعمال التابع للمجمع Maker Space، والذي أطلق عليه «مختبر الشارقة المفتوح للابتكار SOILAB» كونه أول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية في الشارقة، إذ تم تدشينه بناء على فلسفة إرساء عقلية الشراكة المجتمعية والتعاون والإبداع كونه إطاراً توجيهياً للبرامج والخدمات المقدمة من خلال توفيره لبيئة آمنة ومساحة تسمح لمجتمع الممارسين بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة، والتركيز على إشراك المشاركين في محتوى التعلم، وهي وسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءاً من هذا المشروع. أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة تواصل جهودها لبناء اقتصاد المستقبل وفق أسس المعرفة والابتكار والتكنولوجيا وتنمية البحث والتطوير والتطبيقات الرقمية، مشيراً إلى أن إنفاق الدولة على البحث والتطوير شهد زيادة مطردة خلال السنوات القليلة الماضية جعلت دولة الإمارات تتربع اليوم في المركز الأول عربياً من حيث نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من الناتج المحلي الإجمالي، والتي تزيد على 1.3% وفقاً لبيانات عام 2019. وأشاد معاليه برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في نقل وتوطين المعرفة لتمكين الطاقات والكفاءات الإماراتية من الانخراط في الاستثمار التكنولوجي، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كونها وجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا. وقال معاليه: إن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يُشكل إضافة نوعية لجهود الدولة في تعزيز بيئة علمية وبحثية متقدمة، وصياغة واقع معرفي جديد يعمل على توظيف الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لاستيفاء متطلبات التنمية المستدامة، وبما يسهم في تعزيز سمعة وتنافسية الاقتصاد الوطني. بيئة الابتكار من جانبه، صرح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغرة والمتوسطة بقوله: يعتبر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أحد أهم الصروح البحثية، التي تدعم بيئة الابتكار في دولة الإمارات، ولا شك في أن مبادرات وأنشطة المركز تمثل إضافة قيّمة تدعم قدرة الشركات في الدولة، ولا سيما الصغيرة والمتوسطة، على تبني نماذج ابتكارية واتجاهات بحثية وأكاديمية ملائمة تعزز قدرتها على الاستمرارية ومقاومة الركود الاقتصادي، بل وحتى تحقيق النمو والاستفادة من الفرص الجديدة والناشئة خلال الظروف غير الاعتيادية مثل ما هو الحال في جائحة "كوفيد 19" وتداعياتها على قطاع الأعمال عموماً، ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بصورة خاصة، مشيراً معاليه إلى أهمية تعزيز التعاون مع مجمع الشارقة ولا سيما في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يتم العمل على إنشائها في المجمع بالإضافة إلى التعاون في تطبيقات الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، والتشجيع على المزيد من البحوث الأكاديمية التي تترجم على أرض الواقع إلى شركات تجارية ناجحة يكون لها مردود اقتصادي. برامج المجمع بدوره، أثنى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية على برامج المجمع وما حققه من مشاريع ملموسة ومبادرات انعكست على بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة بوجود عدد كبير من الشركات التي تستثمر في التقنيات الابتكارية وتطويرها على أرض المجمع وربطها مع الجامعات والباحثين ما يبين النظرة المستقبلية البعيدة المدى، التي ينتهجها المجمع ويعطي مؤشراً إيجابياً حول التطور المستدام، الذي يمكن تحقيقه في الاستثمار النوعي وصناعة الكفاءات في الدولة، وبما يعزز رؤيتها نحو تعزيز أسس الاقتصاد الجديد. وأضاف معاليه:»تتجه معظم الاقتصادات العالمية اليوم نحو زيادة الاهتمام بقطاعات جديدة، وما شهدناه في مجمع الشارقة للبحوث والابتكار والتكنولوجيا يدعم جهود الدولة في مواكبة هذه التوجهات الحديثة، حيث يركز على ترسيخ ممارسات جديدة وقطاعات مستقبلية وتوجيه المستثمرين ورجال الأعمال نحو هذه القطاعات خلال المرحلة المقبلة، والعمل على تطوير التقنيات وتوظيفها واستقطاب العقول والمهارات في الدولة، وإيجاد حلول مبتكرة لتسريع التعافي الاقتصادي". تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :