أكد مسؤولون في محافظة الأحساء، أن الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- مقاليد الحكم لمملكتنا الغالية، ذكرى بيعة وطنية، تشهد فيها المملكة المزيد من المنجزات التنموية العملاقة، على امتداد مساحاتها الشاسعة، في مختلف القطاعات، يقود مسيرتها قائد حكيم.» مشاريع خدميةقال أمين محافظة الأحساء م. عادل الملحم: «بقلوب تجسدها مشاعر المحبة والولاء والانتماء، يحتفي أبناء وطن الخير والعطاء بالذكرى الخامسة لتولي ملك الحزم والعزم، مقاليد الحكم، في عهد زاهر تشهد فيه المملكة المزيد من المنجزات التنموية العملاقة».وأضاف: «هذه الذكرى تدفعنا لاستلهام مرحلة النماء القائمة في بلادنا على مختلف المستويات، ودفع الجميع لاستحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في الإصلاح والتطوير والتجديد واجتثاث الفساد، وإعادة هيكلة الاقتصاد لرفع كفاءته الوطنية، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة التقلبات الاقتصادية، والتحديات الإقليمية، وصولا إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030».» أنسنة المدنوأشار إلى أن هناك توسعات في مشروعات التنمية والتطوير، وتلبية احتياجات المواطن الخدمية في شتى القطاعات، ومنها القطاع البلدي، الذي يشهد مواصلة تنفيذ مشاريع رفع كفاءة وتأهيل الطرق، ومبادرات أنسنة المدن، بإنشاء الحدائق والساحات البلدية، بما يستهدف تعزيز البعد الإنساني، ورفع معدل الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء. وأكد أن أمانة الأحساء، تسعى في مشاريعها وخططها القائمة والمستقبلية، إلى تعزيز أولوياتها ومبادراتها الإستراتيجية لتنفيذ واستكمال مشاريعها التطويرية والخدمية، وتواصل أعمالها لتنفيذ وإنجاز جملة من المشاريع الخدمية والتطويرية، بتكاليف تقدر بحوالي 2.5 مليار ريال، تشمل مشاريع إنشائية، ومشاريع الصيانة والتشغيل والنظافة، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020.» امتنان ووفاءقال مدير جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي: «خمسة أعوام مزهرة بتنمية حضارية تاريخية، تطلعت بخطواتها الواثقة نحو مستقبل طموح برؤية محكمة النسج، محلقة في فضاءات الريادة والتميز العالمي، يقود مسيرتها قائد حكيم هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، الملك الذي أعطى شعبه جل اهتمامه ورعايته، وسطرت مواقفه المضيئة حروفا من مجد وسؤدد، توجه -رعاه الله- بالحزم والعزم، فبين مواقفه الداخلية الحاسمة بإجراء إصلاحات مفصلية في مؤسسات الدولة، وترسيخ مفاهيم النزاهة، والشفافية، والحوكمة، وبين مواقف خارجية متوازنة تتسم بالحسم والحنكة قاد هذه البلاد العزيزة بخطى واثقة».وأضاف: إنها ذكرى انبثاق سياسة قائد تتسم بالحنكة والحسم، وتنمية متقدة بالتخطيط والطموح، وصروح علمية بحثية تبني شباب الرؤية، وتشعل قناديل المعرفة في دورهم، وتروي روحهم قيم الانتماء والولاء للدين والوطن والقيادة الرشيدة، وإباء حدود عصية على المعتدين، تسطر بطولات بواسل التضحية والفداء، وحيث تعصف بدول المنطقة كوارث سياسية واقتصادية كبرى، تنعم هذه البلاد الطاهرة -بفضل من الله تعالى- بأمن واستقرار ورخاء، ووحدة قيادة وشعب.» قيادة شابةوتابع: إن السنوات الماضية شهدت نهضة شاملة، رسمت مساراتها الواعدة قيادة شابة وهمة عالية، تمثلت في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين -يحفظه الله-، الذي جعل التعليم أحد أبرز مجالات التحول والتغيير التنموي، إيمانا من قيادتنا الرشيدة بأن أبناء وبنات هذه البلاد المباركة هم مستقبل الوطن، وبناؤهم المعرفي والمهني، وبأرقى الدرجات العلمية هو المستهدف الأساس لخطط التنمية، وأن الاستثمار الحقيقي هو في إنسان الوطن.» قفزة حضاريةوقال رئيس المجلس البلدي في محافظة الأحساء د. أحمد البوعلي: «إنه في ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين، نجدد البيعة له والسمع والطاعة، كيف لا وقد سطر التاريخ اسم مليكنا «سلمان» في صفحاته باعتزاز وفخر، فقد عرفناه حازما عازما حريصا على مصالح شعبه أمينا عليها».وأكمل: «في ذكرى هذه البيعة علينا أن نتذكر نعمة الأمن والأمان الذي ننعم به، فيما الكثير ممن حولنا من البلدان يفتقده، فالذي يراقب مسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم يجد نفسه أمام قائد فذ يتمتع بالحكمة والرأي الثاقب، وبعد النظر وسعة الاطلاع والتروي في قراءة المشهد قبل اتخاذ القرار المناسب، وتجلت كل هذه الصفات مجتمعة في عدة مواقف مصيرية».واختتم: «أصبحت بلادنا نموذجا للتعايش بين الشعوب، وتحقيق السلام بين الدول، ولديها عمق في العناية بالبعد الإنساني المشترك في كل ثقافة، إذ أصبح البعد الثقافي مرتكزا أساسيا في العلاقات بين المملكة والشعوب، وتطورت البلاد بفضل الله تطورا واضحا».» منجزات صحيةوقال مدير الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء عبدالحميد العمير: «ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأتي ونحن ننعم بالأمن والأمان والتقدم والازدهار -بفضل الله عز وجل- ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة التي تسعى دائما إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء والاعتزاز والفخر بهذا الوطن الغالي، حاملين مشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة».وأضاف: «بلاد الحرمين الشريفين تشهد منذ المبايعة، المزيد من المنجزات في جميع القطاعات، ما يضعها في مصاف دول العالم المتقدمة، وقد شهدت محافظة الأحساء خلال هذا العهد العديد من المنجزات الصحية، بلغت تكلفتها أكثر من 170 مليون ريال، منها مركز عبدالعزيز بن سليمان العفالق للكشف المبكر عن الأورام، الذي يعد من المراكز الطبية الحديثة وإضافة نوعية للخدمات الصحية في محافظة الأحساء، والأول من نوعه لاكتشاف مرض السرطان في المراحل الأولى لرفع نسبة نجاح العلاج، إضافة إلى البدء في مشروع مركز حمد الجبر لعلاج الأورام لتوفير العلاج الكيماوي والبيولوجي والإشعاعي لمرضى السرطان في المحافظة».وتابع: «تم إطلاق الخدمات في مستشفى العمران العام، بعد اكتمال تجهيزه بأحدث التقنيات والمستلزمات الطبية، ليكون إضافة للخدمات الصحية المقدمة في المحافظة، وتم العمل على تطوير وتوسعة العنايات المركزة للحالات الحرجة في كل من مستشفى الملك فهد، ومركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب، إضافة إلى التوسع في تشغيل مراكز النقل الإسعافي لتحويل ومباشرة الحالات الإسعافية من خلال تشغيل مركز إسعافي في كل من مدينة المبرز، والعيون، والجفر، ولا يزال الوطن يخطو بثقة نحو تنفيذ رؤية المملكة 2030م، ومزيد من العلو في شتى المجالات، في ظل الجهود الإصلاحية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-».» جذب سياحيوقال مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني م. عمر الفريدي: «تحل علينا هذه الأيام الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- مقاليد الحكم، وهي مناسبة عزيزة تستوجب علينا شكر المولى -عز وجل- أن سخر لنا في هذه البلاد حكاما نذروا أنفسهم لخدمة الحرمين وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم».وأكد أن الجانب السياحي شهد قفزات كبيرة ونقلة نوعية، إذ أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق التأشيرات السياحية، والسماح لمواطني 49 دولة بزيارة السعودية واكتشاف معالمها التاريخية وتراثها الأصيل.» مواسم السعوديةوأطلقت الهيئة مواسم السعودية، بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقاوفة، الهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات.» تراث وآثارووافق المقام السامي الكريم على تسجيل مواقع المملكة التراثية والأثرية الهامة في قائمة التراث العالمي «اليونيسكو»، ونجحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تسجيل خمسة مواقع رئيسية، وهي: «مدائن صالح، وحي طريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، والرسوم الصخرية في جبة والشويمس. وواحة الأحساء التي تعتبر الموقع السعودي الخامس في قائمة (اليونسكو) للتراث العالمي، ففي ديسمبر 2018 قرر المجلس الوزاري العربي للسياحة في اجتماعه بدورته الـ21 الذي أقيم في الإسكندرية، بحضور وزراء السياحة العرب ورؤساء المنظمات والاتحادات العربية اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019، وذلك بعد استيفائها كافة الشروط المرجعية التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة».وأكمل أن الأحساء تشهد، كما هو الحال في بقية مدن السعودية ومحافظاتها، نهضة سياحية ترمي إلى تطوير معالم الجذب السياحي والعناية بمواقع التراث الوطني، إذ خصصت الدولة 50 مليون ريال لمشاريع ترميم وتطوير خمسة مواقع تاريخية، هي: قصر صاهود، وعين نجم، وقصر خزام، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية، وإنشاء متحف الأحساء الإقليمي.» دراسات تطويريةووقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، اتفاقا مع مكتب استشاري لإعداد دراسات تطويرية للعديد من المواقع في الأحساء وهي: وسط العيون، وقصر إبراهيم، والمدرسة الأميرية، وبيت البيعة، وقصر خزام، وقصر صاهود، وميناء العقير التاريخي، وعين نجم، ومسجد جواثا، وقصر محيرس.» بيوت اللهوقال مدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء عبدالعزيز الكليب: إن العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، شهد الكثير من الإنجازات التنموية والإصلاحات التي أحدثت نقلات نوعية في مختلف مجالات التطوير في بلادنا الغالية، وعدها مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء هذا البلد المعطاء، كما شهد العالم أجمع.وأشاد بالحراك التطويري والتنمية المستمرة التي تشهدها المملكة في ظل قيادة حكيمة، تتطلع دائما إلى المستقبل وتنشد الأفضل لمواطنيها ووطنها، ومن ضمنها الاهتمام الكبير في بيوت الله، والمساجد التاريخية التي تم ترميمها والعناية بتراثها.وحظي برنامج إعمار المساجد التاريخية بدعم قيادتنا الحكيمة، حيث رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- إطلاق برنامج إعمار وتأهيل المساجد التاريخية، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- خير الجزاء.
مشاركة :