شارك المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في حملة توعية الآباء والامهات حول مخاطر مرض الإدمان والوقاية منه في مركز التنمية الأسرية في مدينة العين، وذلك في إطار الشراكة والتنسيق المستمر بين الجهات المختلفة بالدولة لتوحيد الجهود لمواجهة آفة الإدمان، وزيادة التوعية والتثقيف بين مختلف أفراد المجتمع ولاسيما الآباء والأمهات. وقال مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الدكتور علي المرزوقي إن المركز الوطني للتأهيل يعد المركز الوحيد المتخصص في الدولة في مجال العلاج والوقاية من المؤثرات العقلية، مضيفا أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة، التوعية بأضرار المؤثرات العقلية لكافة فئات المجتمع انطلاقا من دور المركز ومهامه في توعية جميع أفراد المجتمع، إضافة إلى مهامه الاساسية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، واقتراح السياسات والتشريعات، وإجراء البحوث والدراسات في هذا المجال. وأشار المرزوقي إلى أن الحملة تهدف الى توعية الوالدين بماهية المؤثرات العقلية وأنواعها، والتعريف بمرض الادمان ومراحله، وأهمية دور الأسرة في حماية الأبناء من الوقوع في مشكلة استخدام المؤثرات العقلية، والتركيز على أسباب تعاطي المواد المخدرة بين صغار السن، وأثار التعاطي عند الأبناء، والمهارات الأساسية للتعامل معهم في حال اكتشاف استخدامهم أو تعاطيهم للمؤثرات العقلية. وأكد أهمية مشروع توعية أفراد المجتمع وخاصة الوالدين حول مخاطر مرض الإدمان، واعراضه، وكيفية الوقاية منه، إذ يأتي من منطلق أهمية دور الأسرة كونها اللبنة الأساسية في المجتمع، ومنها ينطلق الفرد إلى المجتمع والعالم الذي حوله، مما يتطلب وضع آليات لتعزيز القيم الثقافية والتنموية في نفس الفرد من سن مبكر وخاصة في ضوء التغيرات المتلاحقة في مجتمعنا، والانفتاح الكبير على العالم الخارجي من خلال وسائل الاتصال التكنولوجي، الذي أدى الى التعرف على هذه المواد واستخدامها. من جانبها أوضحت أخصائي تثقيف صحي رئيسي الدكتورة أمنة المرزوقي أن ظاهرة المخدرات تستهدف فئة الشباب وصغار السن، ويعتبر سن المراهقة من 12 إلى 18 سنة من أخطر المراحل عند الإنسان، حيث إن المراهق في هذه الفترة يحب إثبات نفسه من خلال ممارسة العادات السيئة، ويتأثر بشكل كبير بالأصدقاء والرفاق أكثر من الأهل. وأشارت إلى أن الدراسات العلمية اثبتت أن مشاركة الوالدين في التصدي لهذه المشكلة جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الشاملة في الوقاية من هذه الآفة، وذلك للدور المهم والكبير الذي يقوم به الوالدين في حماية الأبناء والمجتمع من السلوكيات الخطرة ومنها الادمان، وقد تم تطبيق برامج وقائية مسندة علمياً في عديد من الدول المتقدمة، والتي تتناول إكساب الوالدين المهارات اللازمة للتعامل مع الأبناء على المستوى المعرفي والمهارات الحياتية والاجتماعية والامثلة على هذه البرامج كثيرة. جدير بالذكر أن الحملة التوعوية ستستغرق مدة عام كامل لغاية ديسمبر 2015، وسيتم تطبيق هذه الحملة بالتعاون مع مؤسسة التنمية الاسرية عبر مختلف أفرعها المنتشرة في 10 مراكز موزعة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي بما فيها أبوظبي العاصمة ومدينة العين والمنطقة الغربية.
مشاركة :