كشفت البعثة الأثرية الألمانية المصرية المشتركة والعاملة بمعبد هيليوبلس بالمطرية، عن عدد من أجزاء لتماثيل ملكية وجدار كبير من الطوب اللبن يرجع لعصر الدولة الحديثة، وذلك خلال استكمال أعمال موسمها الثالث عشر لهذا العام.وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، ورئيس البعثة الأثرية من الجانب المصري، أن البعثة قامت بأعمال الحفر والمجسات لهذا الموسم بالقرب من منطقة الورش الصناعية، حيث عثرت على جزء من شارع مرصوف بعمق متر أسفل المياه الجوفية، ومجموعة من الأواني الفخارية، والتي ترجع إلى عصر الانتقال الثالث، بالإضافة إلى عدد من الحفر التي ترجع للعصر الهيلينستي، حيث احتوت حفرتين منهم على بقايا نقوش للملك رمسيس الثاني من بينها كتلة حجرية عليها تماثيل الملك رمسيس الثاني أمام الإله "رع حور أختي" الملقب بالإله العظيم سيد السماء حاكم هيليوبلس، مشيرا إلى أن حفرة الثانية فاحتوت على عدد من أجزاء من تماثيل ملكية أحدها تمثل جزء من قاعدة تمثال الملك سيتي الثاني "1205- 1194 ق.م" والمصنوعة من الكوارتز البني، وتمثال من الجرانيت الأحمر والتي يرجع في الغالب أما إلى الإله أزيس أو حتحور أو إحدى الملكات من عصر الرعامسة.ومن جانبه قال دترش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني، إنه عثر أيضًا بجوار الجدار المكتشف في الموقع الثاني "بشارع المعتصم" على طبقة من الرديم وبداخلها العديد من القوالب المخصصة لصناعة تمائم البيانس وأجزاء من أعمدة تخيلية معاد استخدامها من الدولة القديمة، وقد وجدت طبقة الرديم فوق طبقة أخرى ترجع لعصر ما قبل الأسرات، وعثر في ثلاث مربعات حفائر صغيرة من الطوب اللبن تمثل مساكن ومصانع لعمل الجعة ترجع لهذه الفترة، وهي تتماثل في عمارتها مع المجموعة المكتشفة بتل الفرخة بمركز السنبلاوين بالدقهلية، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأدوات الحجرية والفخار من فترة عصر المعادي والتي تمثل حضارة مصر السفلى والتي سبقت عصر توحيد القطرين.يُذكر أن أعمال حفائر البعثة تتركز في الجانب الجنوبي الغربي لمعبد هيليوبلس بمنطقة 51، وكانت قد نجحت في الكشف خلال أبريل الماضي عن جبانة صغيرة من عصر الانتقال الثالث.
مشاركة :