برصاص مسلحي "ميليشيات" وسط مدينة النجف جنوبي العراق.وقال مصدر طبي من دائرة العدل في النجف، للأناضول، إن مستشفيات المدينة سجلت مقتل متظاهرين اثنين وطفلة بالرصاص الحي.وأضاف أن 12 متظاهرين آخرين أصيبوا بجروح جراء الرصاص الحي.وأبلغ شهود عيان، من المتظاهرين الأناضول أن القتلى والجرحى سقطوا برصاص "ميليشيات" تحرس ضريح رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم قرب ساحة ثورة العشرين وسط النجف.وأضافوا أن الطفلة القتيلة تبلغ من المعمر 7 سنوات ولقيت حتفها برصاصة طائشة أطلقها مسلحو "الميليشيات" أمام منزلها القريب من ساحة ثورة العشرين.وقتل 23 متظاهراً في مدينة النجف (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه) يومي الخميس والجمعة الماضيين على يد قوات الأمن و"ميليشيات" مجهولة قرب ضريح محمد باقر الحكيم، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.ومنذ ذلك الوقت يحاول المحتجون الوصول إلى الضريح وتمكنوا مساء السبت من بلوغ بوابته وإضرام النيران فيه.واتهم محافظ النجف في تصريحات لمحطات تلفزيون محلية فصيل "سرايا عاشوراء" التابع للحشد الشعبي بقتل المتظاهرين في النجف، وهو ما نفاه الحشد.وفي وقت سابق الأحد، أعلن القضاء العراقي عن صدور مذكرات قبض قضائية بحق "المعتدين" على متظاهري النجف، دون الإشارة إلى عدد هؤلاء أو أسمائهم أو فيما إذا كانوا من قوات الأمن أم لا.ومنذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط 418 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.ودفعت الأزمة وأعمال العنف المتفاقمة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته للبرلمان الذي صوت بالموافقة عليه الأحد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :