لقي مصرع اثنين من المتظاهرين في محافظة النجف جنوبي العراق، اليوم الأحد، برصاص ميليشيات، حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية". ويطالب المتظاهرون منذ مطلع أكتوبر في بغداد وعدد من المدن العراقية بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم. واندلعت أعمال العنف، بعد أن اقتحم المتظاهرون القنصلية الإيرانية وأحرقوها في مدينة النجف، متهمين طهران بالهيمنة على مقدرات العراق. وأصيب أكثر من 200 متظاهر بجروح، بعد إطلاق الأمن العراقي الرصاص الحي صوب عدة مسيرات واعتصامات تسد جسرين في الناصرية، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر طبية. ويعيش واحد من كل 5 عراقيين تحت خط الفقر، وفقًا للأرقام الرسمية، إذ تم تبديد 410 مليارات يورو خلال الأعوام الستة عشر الماضية لصالح إيران. ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإن الغضب العراقي اليوم يستهدف النفوذ الإيراني علناً، حيث استفادت طهران من انسحاب الولايات المتحدة عام 2011 بإحكام قبضتها على القوة المركزية لبغداد، بالتدخل حتى في تعيينات الوزراء للسيطرة على أموال النفط. وفي وثائق سرية مسربة حصلت عليها وسائل إعلام أمريكية، أثنت أجهزة المخابرات الإيرانية على "علاقتها الخاصة" مع عادل عبدالمهدي، وزير النفط السابق رئيس الوزراء العراقي المستقيل، موضحة أنه لا يمكن لطهران أيضاً الاعتماد على المليشيات التي تمولها في جميع أنحاء بلاد الرافدين. ورأت ليبراسيون أنه "ليس من المستغرب أن ترد طهران بعنف على الهجوم على قنصلية النجف"، حيث نددت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية إعراب طهران رسمياً عن اشمئزازها من واقعة الاقتحام، مطالباً باتخاذ إجراء حاسم وفعال ومسؤول ضد المنفذين.
مشاركة :