أصبحت مشكلتنا الرئيسية في البلد كيفية كشف الفساد ثم إحالة (رواده) إلى النيابة واحداً تلو الآخر!لكن لم نتساءل ماذا بعد كشف هذا الفساد واحالته للنيابة؟!حتى الآن الجميع في انتظار إصدار الأحكام التي لم يبت في العديد منها بعد، وتحتاج - بطبيعة روتين التقاضي - إلى فترات قد تمتد لسنوات قبل إصدار الأحكام النهائية، الأمر الذي يتسبب في اختفاء الرادع الملموس، وهو إصدار أحكام التمييز التي بلا شك - إذا كانت حاسمة وقصيرة الأمد بعيداً عن التأجيل والحفظ عند اكتمال الادلة - ستجعل الراشي والمرتشي والسارق يفكرون ألف مرة قبل أن يقدموا على فعلتهم!ما يؤلم حقاً أن نرى بلدنا وقد شاع فيه الفساد، بل وتصدر المفسدون الصفوف الأمامية، ومن يطالب بمقاضاتهم في الخلف!هذا الواقع المؤسف مع انعدام أو ضعف الوازع الديني، جعل البعض يستسهل أخذ الرشاوى، التي أصبح اسمها اليوم هبات وهدايا ومكافآت، ليستمر فيه من دون توقف وما يحزن أكثر أن هؤلاء أصبحوا مكشوفين بمزارعهم وشاليهاتهم وبملايينهم التي هطلت عليهم فجأة بعد فقر مدقع!يقال إن رجلاً معتوهاً في موزمبيق صاحب ثروة كبيرة أراد أن يكافح الفساد في بلدته بطريقته الخاصة، فقام برش مبلغ من المال بالسم القاتل ثم تبرع به «كاش» لإحدى الجمعيات الخيرية، كي توزعه على الفقراء ليتخلص منهم!فكانت النتيجة موت محافظ المدينة و30 نائباً و20 وزيراً و3 مديري مكاتب و7 من عُمد الحارات وزوجة المدير العام، ولم يصب أحد من المحتاجين بأذى!وبذلك تمت مكافحة الفساد!على الطاير:مطلوب حملة وطنية يقوم بها الوطن لمكافحة الفساد، وفضح أصحابه بالأدلة القاطعة والبراهين الناصعة، واستعادة من سرق الكويت... وإلى الخارج هرب!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963
مشاركة :