«بلاك فرايداي» هل انتهت؟ (1 - 2)

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشأت فكرة التنقل بين الأسواق التجارية غداة عيد الشكر بحثاً عن العروض المغرية أساساً في الولايات المتحدة، غير أن عرض «الجمعة السوداء» بدأ يفقد من بريقه في مهد هذه المناسبة بفعل التنزيلات الدائمة وازدياد معدلات المشتريات عبر الإنترنت.ويبقى هذا اليوم المعروف باسم «بلاك فرايداي» أهم أيام السنة لكثير من التجار كما أن كثيرين لا يزالون يصطفون في طوابير لساعات طويلة متحدين البرد القارس للإفادة من العروض قبل فوات الأوان، بتشجيع من أكثرية المتاجر الكبرى التي تفتح أبوابها منذ السادسة صباحاً إن لم يكن على مدار الساعة.غير أن الإقبال هذه السنة يبدو أدنى من السنوات الماضية، وهو ما كانت توقعته استطلاعات للرأي أجريت أخيراً بينها استطلاع لشركة «برايس ووترهاوس كوبر» الاستشارية أظهر أن 36 % من الأشخاص المستطلعة آراؤهم مهتمون بعروض «الجمعة السوداء»، بعدما كانت النسبة 59% في 2015.وأشارت الشركة إلى عوامل عدة اجتمعت في السنوات الأخيرة تحفز المستهلك الأمريكي على الإعراض عن عروض «بلاك فرايداي».فللمرة الأولى، قررت أكثرية (54 %) من بين الأشخاص الذين استطلع آراءهم معهد «بي دبليو سي» ابتياع حاجياتها لأعياد نهاية العام عبر الإنترنت بدل النزول إلى الأسواق.وفي يوم عيد الشكر، أنفق المستهلكون الأمريكيون للمرة الأولى أكثر من 4 مليارات دولار عبر خدمات التجارة الإلكترونية (4,2 مليار دولار أي بزيادة 14,5 % مقارنة مع العام الماضي)، بحسب شركة «أدوبي أناليتيكس».وثمة دور أيضاً لما سمي بـ«تأثير أمازون» نسبة إلى المجموعة الأمريكية العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية التي غيّـرت العادات الاستهلاكية بفعل المناسبات التجارية المتكررة التي تنظمها (بينها «برايم داي» و«سايبر مانداي»)، مع خدمات توصيل سريع آخذة في التطور.ومن الأسباب الرئيسية أيضاً هو أن مواسم التنزيلات باتت تبدأ في مواعيد أبكر في كل سنة، وأحياناً منذ مطلع تشرين الثاني/‏نوفمبر، ما يشجع الأمريكيين على شراء حاجياتهم لفترة أعياد نهاية العام من دون تأخير.وهذا المنحى بات سائداً خصوصاً لأن التدابير الإجرائية ترغم التجار على الإغلاق لستة أيام خلال فترة الأعياد. جون بيرس وكريستوف فوغت - فرانس برس

مشاركة :