«بلاك فرايداي» هل انتهت؟ (2 - 2)

  • 12/3/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيما بات يوم «الجمعة الأسود» يمثل في أوروبا رمزاً للمنحى الاستهلاكي المفرط ومساوئه، وفي ظل ازدياد الدعوات لمقاطعة هذا اليوم، تبقى هذه الانتقادات هامشية في بلد يهوى سكانه بشدة البحث عن الصفقات التجارية المربحة. وهذه السنة، يعتزم المستهلكون الأمريكيون إنفاق 1047,83 دولار في المعدل خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، أي بارتفاع 4% مقارنة مع العام الماضي بحسب الاتحاد الأمريكي لتجارة التجزئة. وأشار رئيس الاتحاد ماثيو شاي في بيان إلى أن «المستهلكين يتمتعون بوضع مالي جيد». ولشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، من المتوقع أن تزداد مبيعات التجزئة بنسبة تقرب من 4 % مقارنة مع 2018 لتراوح بين 728 مليار دولار و731 ملياراً. وسيخصص الحيّز الأكبر من ميزانية مشتريات الأعياد إلى شراء الهدايا (658,55 دولار) لتليها المأكولات وشراء بطاقات المعايدة والزينة مع 227,26 دولار، ثم الإفادة من التنزيلات التجارية مع 162,02 دولار، وفق الاتحاد. بصورة عامة، بقي الاستهلاك الذي يشكل المحرك التقليدي للنمو في الولايات المتحدة؛ حيث يمثل 70% من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، في معدلات عالية في الربع الثالث على الرغم من أثر الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، بحسب آخر الأرقام الرسمية المتوفرة التي نشرتها الإدارة الأمريكية الأربعاء. وقد سجل هذا الاستهلاك ارتفاعاً بنسبة 2,9% مع ازدياد كبير (8,3%) في النفقات على المنتجات المستدامة؛ مثل: السيارات والأدوات الكهربائية المنزلية. وفي المحصلة، بقي النمو الأمريكي عند معدلات صلبة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول مع تقدم بنسبة 2,1% في معدل الثروات الوطنية. وقد وصلت نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ خمسين عاماً كما أن الرواتب تسجل تقدماً وإن كان طفيفاً. وتنسجم هذه الأرقام مع التفاؤل الذي يبديه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول؛ إذ وصف هذا الأخير الاثنين الظروف الاقتصادية في البلاد بأنها «جيدة عموماً»، مؤكداً أن أطول فترة نمو متواصل للاقتصاد الأمريكي والتي تستمر منذ 11 عاماً، هي على الطريق الصحيح للبقاء لفترة أطول. ومع أن الروح المعنوية لدى الأسر الأمريكية تراجعت قليلاً في شهر نوفمبر/تشرين الثاني؛ لكنها لا تزال في وضع جيد وفق لين فرانكو مديرة المؤشرات الاقتصادية في «كونفرنس بورد»، التي تقيس هذا المعدل بواقع مرة كل ثلاثة أشهر. وقالت هذه الخبيرة الاقتصادية «لا مؤشر إلى أن المستهلكين يريدون تقليص نفقاتهم». جون بيرس وكريستوف فوغت - فرانس برس

مشاركة :