يخوض منتخبا قطر المضيف والإمارات مواجهة حاسمة لتحديد أي منهما سيرافق العراق إلى نصف النهائي عن المجموعة الأولى من كأس الخليج الرابعة والعشرين، وذلك عندما يلتقيان الاثنين بذكريات مواجهاتهما المشحونة في كأس آسيا 2019 التي انتهت بفوز تاريخي لـ“العنابي” برباعية نظيفة. وضمن العراق الذي يلعب مع اليمن الاثنين أيضا في مباراة هامشية، البطاقة الأولى إلى نصف النهائي بتصدّره للمجموعة برصيد ست نقاط، فيما تحتل قطر المركز الثاني بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن الإمارات. وودّع اليمن رسميا البطولة بعد خسارته في مباراتيه الأوليين أمام الإمارات 0-3 وقطر 0-6. ويكفي قطر التي عوضت أمام اليمن خسارتها في الافتتاح أمام العراق 1-2، التعادل في المباراة التي تقام على ملعب خليفة الدولي، لضمان الحصول على البطاقة الثانية، في حين أن الإمارات يلزمها الفوز للتأهل. ودعا المدرب الإسباني لقطر فيليكس سانشيز الجمهور لمؤازرة الفريق بقوة، وقال في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة “أتمنى أن يكون الملعب ممتلئا كما عودتنا جماهيرنا الوفية، وعلينا أن نظهر الروح الرياضية”. وشدّد سانشيز على أن قطر لن تلعب إلا لتحقيق الانتصار، موضحا “سنضمن التأهل في حال التعادل أو الفوز، لكن اللعب على التعادل مغامرة والمباراة ستكون صعبة على الطرفين لأنها ستكون آخر فرصة لهما”. فرصة للثأر ستكون الفرصة سانحة أمام الإمارات للثأر من الخسارة على أرضها أمام قطر في كأس آسيا 2019، وردّ الدين لـ“العنابي” في الدوحة، واستعادة “الأبيض” ثقة مشجعيه وتقديم أفضل عيدية لهم في الثاني من ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني. وسيكون على المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي يتعرض لانتقادات حادة لفشله في ترك بصمة واضحة منذ استلام قيادة “الأبيض” في مارس 2019، تجاوز منتخبه العرض السيء أمام العراق والخسارة بهدفين نظيفين. وقال مارفيك عشية مباراة قطر “لم نتحلّ بالشجاعة اللازمة في الشوط الأول أمام العراق ولكننا أدّينا بشكل جيد في الثاني، وإذا لعبنا بنفس المستوى، ستكون لدينا فرصة جيدة للفوز”. وأشار المدرب الهولندي “المنتخب القطري فريق متميز وهو الأفضل في كأس الخليج، وشاهدنا استعراضه أمام المنتخب اليمني، لكن لدينا الفرصة كذلك لإثبات وجودنا”. وتابع “لاعبو المنتخب القطري تألقوا سويا لسنوات، فيما بدأنا مشروعنا قبل أشهر قليلة، لكن التطور في فريقنا إيجابي للغاية مقارنة بهذه الفترة القصيرة”. في المباراة الثانية بالمجموعة، وعلى الرغم من تأهله رسميا، يتطلع المنتخب العراقي لتحقيق الفوز على نظيره اليمني لتحقيق العلامة الكاملة وتعزيز صدارته للمجموعة فيما يتطلع اليمن إلى حفظ ماء الوجه قبل الرحيل عن الدوحة. ومع تأهله رسميا، ينتظر أن يعتمد أسود الرافدين على عدد كبير من اللاعبين البدلاء ممّن خاض بهم المباراة الأولى في البطولة والتي حقق فيها الفوز على قطر، فيما سيمنح المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي، قسطا من الراحة لعدد من اللاعبين الأساسيين الذين حققوا الفوز على الإمارات للاعتماد عليهم بشكل أكبر في المربع الذهبي. وأوضح المدرب كاتانيتش، أنه سيدفع ببعض اللاعبين الشباب، في ختام دور المجموعات ببطولة كأس الخليج أمام اليمن. وقال كاتانيتش “سنحاول إراحة بعض اللاعبين خلال لقاء اليمن. لا أعلم إذا كان همام طارق سيلحق بنا أم لا”. وأضاف “نلعب مباراة كل يومين، سنتابع حالة اللاعب سعد ناطق، وسنقرر بعدها موقفه من البقاء معنا”. وتابع “كأس الخليج بطولة مهمة بالنسبة لنا، ليس لدي فكرة في الوقت الحالي عن التشكيلة التي ستواجه اليمن”. وأوضح “أحترم عملي ولا علاقة لي بتسريب تشكيلة أسود الرافدين، هذا أمر غير احترافي”. توازن وتصاعد من جهته، قال اللاعب محمد قاسم الذي حضر المؤتمر الصحافي، إن جميع المباريات مهمة للمنتخب العراقي. وأضاف “مباراة اليمن لا تقل أهمية عن بقية المواجهات، حتى مع ضمان التأهل للمربع الذهبي”. وأتم “نحترم المنتخب اليمني، لكننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز فقط والحفاظ على توازن الفريق وتصاعد الأداء”. ورشح نجم الكرة العمانية السابق عماد الحوسني، المنتخب العراقي لبلوغ المباراة النهائية والمنافسة على لقب خليجي 24. وقال الحوسني إن المنتخب العراقي يسير بخطوات ثابتة في البطولة الخليجية وحقق انتصارين وتصدر المجموعة وهذا دليل على ثبات مستوى الفريق. وبين أنه قبل انطلاق بطولة الخليج رشح منتخب العراق لحمل اللقب، بالإضافة إلى ترشيح قطر والسعودية لتكون إحداهما طرفًا في النهائي. وأبدى الحوسني إعجابه باللاعب العراقي الشاب محمد قاسم الذي سجل هدفي العراق في شباك المنتخب القطري، لافتا إلى أن اللاعب مهندي ميمي مهاجم مميز لكنه يحتاج فقط إلى الوقت ليكون نجما حقيقيا.
مشاركة :