المسوقون والمستهلكون .. وسائل التواصل الاجتماعي «2 من 2»

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج الاستبيان أنه بالاستناد إلى 96 إجابة من المشاركين في 19 دولة، أن قوة اسم الشركة ليس له تأثير كبير في المشاركات المتعلقة بالشركة في وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، ارتبط اسم الشركة بأنشطة وسائل التواصل الاجتماعي للشركات التي بدورها ارتبطت بشكل إيجابي بمنشورات المشاركين عن الشركة. ارتبط حجم شبكة المشاركين بشكل إيجابي بعدد منشورات المشاركين حول الشركة. تتناقض نتائجنا مع نتائج دراسات سابقة أظهرت أن المستهلكين يميلون إلى إعادة نشر محتوى الشركات القوية. تشير نتائجنا أيضا إلى أن الموظفين الذين تقوم شركاتهم بشكل دوري بنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكونون أكثر إلهاما لنشر محتوى حول الشركة من الموظفين الآخرين الذين تكون شركاتهم أقل نشاطا، على افتراض أن كلتا الشركتين قويتان. بمعنى آخر، الشركة التي ترغب في الدعوة لإشراك الموظفين لا تستطيع الاعتماد على قوتها وحدها، بل يجب عليها إنشاء ونشر محتوى بشكل دائم، ما يجعل الأمر سهلا على موظفيها لمشاركة ذلك المحتوى على شبكتهم. علاوة على ذلك، أظهر بحثنا أن العلاقة بين اسم الشركات ومنشورات الموظف حول الشركة ذات اتجاهين، فكل منها يتم بواسطة نشاط الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي. بعبارة أخرى، قد تعزز منشورات الموظفين قوة الشركة فقط عندما تكون الشركة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومشاركة المحتوى بين الطرفين من بين الشركات الكبرى التي لديها برامج تأييد رسمية للموظفين، تأتي "فودافون" و"ريبوك" في الصدارة بإنشاء محتوى مشترك قابل للمشاركة. يقدم برنامج شركة فودافون بإنجلترا Go Social، مجموعة متنوعة من المواد المنشورة على مدونة المستهلكين، إضافة إلى قصص عن الشركة في الخارج ليشاركها الموظفون. كما يقدمون محتواهم الخاص على Go Social، لتتم مشاركته بعد الموافقة عليه. تتبع "ريبوك" منهجا مشابها في اتجاهين: تقوم شركة الملابس الرياضية بإنشاء مقالات ومنشورات تشاركها مع موظفيها، كما تقوم بمشاركة المحتوى الذي ينشئه موظفوها. إضافة إلى إحداث محتوى حول الشركة، فإن المؤسسات الراغبة في انضمام موظفيها سينبغي لها متابعة أفضل الممارسات الحالية في القطاع. أولا، اجعلها أصيلة. عندما قامت شركة ديل بإطلاق برنامجها في 2013 قامت بدعوة موظفيها بدلا من تكليفهم بالمشاركة. حظي البرنامج بشعبية كبيرة ليصل عدد المشتركين به في منتصف 2015 إلى أكثر من عشرة آلاف موظف. شجعت الشركة مناصريها على إيجاد ومشاركة المحتوى الذي يجدونه مثيرا للاهتمام وملائما لعملائها، وخصصت نسبة 20 في المائة فقط من منشوراتها لنشر محتوى عن الشركة. ثانيا: حافظ على الحماس من خلال الحفاظ على جودة المنشورت وجعلها ممتعة، والثناء على الموظفين لجهودهم المبذولة. عمدت Adobe لإقامة مسابقات مثل الطلب من الموظفين تصميم قميص يعكس أهمية Adobe Life بالنسبة لهم. أسهمت المسابقة في إحداث تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وبيعت القمصان خلال أيام. يقوم قسم الاتصالات الداخلية في الشركة وبشكل أسبوعي بالبحث عن الصور والرسائل التي تتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسم #AdobeLife، والإضاءة على أفضلها. لم تعد الكلمة النهائية على وسائل التواصل الاجتماعي بيد المسوقين والمستهلكين. أصبح صوت الموظفين عاليا أيضا. وعندما يتم إنجازه بشكل صحيح، تظهر تلك البرامج أن الموظفين هم الأصول الحقيقية للشركة.

مشاركة :