تعتبر المجموعة التي تضم منتخبات فرنسا (بطل مونديال روسيا)، وألمانيا (بطل مونديال البرازيل)، والبرتغال (بطل يورو 2016) باعتراف جميع الخبراء والمدربين الأوروبيين، أصعب مجموعة في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو2020» التي ستقام في 12مدينة مختلفة، خلال الفترة من 12 يونيو إلى 12 يوليو المقبلين. وفي تصريحات لشبكة «راديو مونت كارلو سبورت» قال ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، إنه يدرك تماماً أن «الديوك» وقعوا في مجموعة الموت فعلاً، وربما تكون المجموعة الأسوأ في هذه البطولة، ولهذا حذر لاعبيه وطالبهم بضرورة أن يكونوا في حالة يقظة وتركيز كاملة، حتى يمكنهم مواصلة مسيرة البطولة، مثلما فعلوا في «يورو 2016»، عندما وصلوا إلى المباراة النهائية. ووجه ديشامب، الذي تكمن أهمية كلامه في كونه بطل العالم المتوج مع الديوك في مونديال روسيا الأخير، ووصيف «يورو 2016»، رسالة واضحة للاعبيه أبطال العالم المتوجين في مونديال روسيا، تؤكد أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منتخبين من أقطاب الكرة العالمية، ويملك كل منهما مجموعة كبيرة من نجوم الصف الأول والطراز العالمي. ولكن ديشامب استدرك قائلاً: «أعلم أن يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، وفرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال، يفكران مثلي ويقولان نفس كلامي عن صعوبة المجموعة، وعلينا أن نتقبل الوضع، فليس أمامنا خيار آخر، هي مجموعة تتطلب جاهزية كبيرة من جانب اللاعبين، لأننا سنلعب مباراتنا الأولى ضد منتخب ألمانيا على أرضه ووسط جماهيره في مدينة ميونيخ». واعترف ديشامب بأن كل الاحتمالات واردة في هذه المجموعة، فهي على الورق تعتبر صعبة لما يضمه المنتخبان الألماني والبرتغالي من نجوم على أعلى مستوى. ولأن ديشامب ظل مبتسماً طوال الحوار، مثلما كان مبتسماً قبله أثناء حفل القرعة، فقد سأله مراسل شبكة «راديو مونت كارلو سبورت»: أتلك ابتسامة صفراء؟ فأجاب مدرب «الديوك» قائلاً: «أنا لا أبتسم ابتسامة صفراء، فإما أن أبتسم أو لا أبتسم، وحقيقة الأمر أننا ندرك أننا ربما نكون في أكثر المجموعات صعوبة وتعقيداً على الإطلاق، ولكن علينا أن نتقبل ذلك». وأضاف ديشامب: «سنتعامل مع البطولة مباراةً بمباراة، وكل نقطة نجمعها ستكون مهمة جداً في مشوار التأهل والوصول إلى أبعد مدى». وأشار ديشامب، بطل العالم لاعباً مع «الديوك» في مونديال فرنسا 1998، إلى أن المنتخبات التي كانت قوية على الورق في مونديال روسيا 2018، لم تقدم شيئاً جيداً وقتها وبعضها خرج من دور الـ16، وعلق قائلاً: «في بطولة مثل يورو 2020، يجب أن نكون جاهزين ليس على الورق، وإنما على الطبيعة وفي التو واللحظة». وعندما انتقل ديشامب للحديث عن منافسيه في المجموعة، منتخبي ألمانيا وفرنسا، قال: «اعتدنا مواجهة منتخب المانشافت وكنا نعاني منه حتى عام 2014، ولكن تحسنت الأمور بعد ذلك، وأصبحنا نحقق نتائج إيجابية معه، أما منتخب البرتغال فقد واجهناه في نهائي 2016، وخسرنا 0 - 1، ولحسن الحظ إننا سنواجه هذه المرة في دور المجموعات وليس في المباراة النهائية».
مشاركة :