زينب أحمد أشكناني موهبة كويتية في رياضة السباحة. عمرها 8 سنوات. تعلمت فنون اللعبة في سن الرابعة بتشجيع من والديها اللذين يمارسان السباحة وآمنا بموهبة ابنتهما وهما جاهزان للقيام بالمستحيل حتى تحقق زينب حلمها وتشارك في بطولة العالم تحت راية الكويت. في البداية، بحثت زينب مع والدتها في كل مكان داخل الكويت لتتعلم فنون السباحة، الى ان اكتشفها المصري أمير علي حسن، المدرب المتخصص في المركز الكويتي للغوص والأنشطة المائية وأدرك مدى ما تتمتع به من مهارة. أمير درب في نادي المنصورة وكان أصغر مدرب عام في مصر. تبنى زينب أشكناني وتوقع لها مستقبلا كبيرا خصوصاً أن مستواها أعلى من مستوى اللاعبين المحليين إلا أن العقبة الوحيدة التي ستقف أمام هذه البطلة يتمثل في عدم وجود اتحاد نسائي للعبة السباحة أسوة بالرجال. وبين أمير أن كل عناصر النجاح متوافرة في أشكناني التي تتمتع بحب اللعبة وتشجيع والديها وتوفير المكان المناسب للتدريب، وقال: "كل هذه العناصر تبشر بوجود بطلة أولمبية في لعبة السباحة". من جانبها، أكدت غدير محمود أرتي والدة زينب أنها تحلم بوصول ابنتها الى الأولمبياد "لأنها تستحق ذلك بشهادة جميع المدربين وعلى رأسهم المصري أحمد فهمي المدير الفني للعبة السباحة بنادي القادسية". وطالبت أرتي بتغيير التشريعات الكويتية من أجل السماح بإنشاء اتحاد رياضي لسباحة السيدات حتى تتمكن كل موهبة من ممارسة اللعبة والمشاركة في المسابقات الدولية والحصول على شرف رفع اسم وعلم الكويت عالياً. وأوضحت والدة اللاعبة بأنها قامت ببعض الدراسات على عدد من الألعاب الرياضية المناسبة للأطفال الذين يقل عمرهم عن 4 سنوات وكانت أفضل لعبة هي السباحة، ورأت بأن جميع الظروف كانت متوافرة امام زينب من أجل ممارسة اللعبة. وأشارت الى ان السباحة أصبحت بالنسبة الى زينب روتين حياة حيث تتدرب 6 ايام في الاسبوع نظراً لحبها الشديد للعبة التي ساهمت في تحويل اللاعبة من شخص خائف الى إنسان قوي لديه ثقة كبيرة جداً بالنفس. وأضافت بأن زينب شاركت في بطولة اوميغا في نادي القادسية وحققت ميداليتين الا انه مُنعت من المشاركة في المسابقة الثالثة حتى لا تستحوذ على الميداليات كافة، وتابعت : "اقيمت هذه البطولة في شهر مارس الماضي بنادي القادسية وكانت زينب اصغر لاعبة ونافست لاعبات يكبرنها بثلاث سنوات أو أكثر الا انها تفوقت على الجميع بشهادة المدير الفني للقادسية الكابتن أحمد فهمي". وأكدت والدة زينب بأنها ترحب بمشاركة ابنتها تحت علم أي دولة أخرى سواء من الدول الخليجية الشقيقة او الاتحاد المصري وانها مقتنعة بأن ابنتها عندما تشارك في اي مكان فإنها ستلعب وفي قلبها حب الكويت. وبينت أن نادي القرين كان يملك حوض سباحة أولمبياً تم إغلاقه منذ فترة، وبالتالي اغلقت كل الأبواب المحلية من اجل ان تلعب ابنتها باسم الكويت في الوقت الراهن. وأوضحت أن هناك اعتراضا من بعض الأقرباء بأن تمارس زينب رياضة السباحة بصفة خاصة الا انها تعمل بكل جهد بمساعدة زوجها لتحقيق حلم ابنتها في خوض غمار البطولات العالمية، وبينت بأنها تتمنى أن تشارك زينب تحت اسم الكويت. وختمت: "على الرغم من وجود عقول متنورة الا انه للأسف الشديد هناك عقول تختلف عن ذلك".
مشاركة :