عواصم - وكالات - أكد المستشار في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الباسط هارون أن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يتم تهريبهم إلى أوروبا بواسطة عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، على موقعها بالعربية، عن هارون القول، إن «المهربين يخبئون المسلحين في القوارب الممتلئة بالمهاجرين». كما نقلت عن بعض المهربين في ليبيا قولهم إن «تنظيم (الدولة الإسلامية) يسمح لهم بمواصلة عملهم في تهريب المهاجرين مقابل الحصول على نسبة خمسين في المئة من الأموال التي يحصلون عليها». وكان السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي قال الأسبوع الماضي إن بلاده سترفض محاولة الاتحاد الأوروبي الحصول على دعم الأمم المتحدة لاستخدام القوة العسكرية ضد مهربي البشر في البحر المتوسط. وبعد سلسلة من التصريحات لمسؤولين ليبيين تشير إلى أن مسلحين من التنظيم يتم تهريبهم إلى أوروبا بوساطة عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، تستعد القوات الخاصة البريطانية لإرسال فرق غواصين لتنفيذ عمليات على طول الساحل الليبي لتدمير السفن المستخدمة من قبل مهربي اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا.وياتي الحديث عن احتمال تهريب إرهابيين إلى دول أوروبا، قبيل اجتماع وزاري حاسم اليوم، للاتحاد الأوروبي للنظر في خطط لتنفيذ غارات جوية وبحرية تخضع لموافقة الأمم المتحدة ضد مهربي البشر. في السياق، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس توقيفه أمس، نحو 400 مهاجر غير شرعي كانوا يستعدون للإبحار نحو السواحل الاوروبية، وبدء تطبيق خطة امنية تهدف الى ملاحقة المهربين. وقال مدير مكتب الاعلام في الجهاز التابع لوزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا محمد عبد السلام القويري: "اوقف مكتب التحريات في الجهاز نحو 400 مهاجر". واوضح: "جرى توقيف هؤلاء المهاجرين فجرا بينما كانوا يستعدون للصعود على متن مراكب والابحار نحو السواحل الاوروبية في منطقة تاجوراء" شرق طرابلس، مردفا ان معظم المهاجرين "اتوا من الصومال واثيوبيا وبينهم نساء بعضهن حوامل". من جهته، قال مسؤول امني رفيع المستوى في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، إن العملية "تاتي مع انطلاق خطة امنية اطلق عليها اسم (عملية الحسم) تستهدف ملاحقة المهربين". واضاف ان الخطة "تستند الى معلومات وتحريات قمنا بها على مدى الفترة الماضية، وتقوم ايضا على تنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية من اجل ملاحقة المهربين في جميع المناطق الليبية". ووصل عشرات المهاجرين تباعا في سيارات نقل مكشوفة الى مركز ايواء وسط طرابلس، وجرى جمعهم في ساحة كبيرة وتقديم الطعام والماء اليهم فور وصولهم الى المركز.إلى ذلك، نقل تقرير لصحيفة (ميل أون صنداي) البريطانية امس، عن كلام عميل مزدوج كان أفشى أسراراً عن «تنظيم القاعدة» إلى جهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي (MI5) ويعمل حالياً كمستشار أمني قوله إن «القاعدة» منظم بشكل جيد لتنفيذ عمليات تهريب مسلحيه مع موجات المهاجرين. وأضاف انه يعرف شقيقين مصريين وصلا إلى إيطاليا من ميناء مدينة سرت الليبية.