هدى جاسم، وكالات (بغداد) فجر تنظيم «داعش» أمس الدوائر الرسمية والبنايات في المجمع الحكومي بمحافظة الأنبار بعبوات ناسفة غداة يومين من سيطرته عليه. وصوت مجلس محافظة الأنبار بالموافقة، على دخول ميليشيات «الحشد الشعبي» لتحرير المحافظة، التي أعلن قائد الفرقة الذهبية المنسحبة منها مع انسحاب الجيش العراقي اللواء فاضل برواري، أن «داعش» سيطر على 90% من الرمادي، بينما أكدت مصادر أمنية سقوط الرمادي وسط «انهيار كامل « للمحافظة التي حوصر مجلسها ومسؤولون فيها من قبل التنظيم في قاعدة عسكرية. بينما طهرت القوات العراقية مناطق شرق بيجي وهي أحد أوكار التنظيم. وقالت مصادر محلية إن التنظيم فجر مقار قيادة شرطة الأنبار ومجلس المحافظة فضلا عن ديوان المحافظة ومديرية تربية الأنبار وبناية القناة الناطقة باسم الحكومة المحلية بعد أن قام بتفخيخ هذه المباني بالكامل، ثم انسحب إلى مناطق قريبة من المجمع الحكومي. وأكدت المصادر ذاتها أن «داعش» يتغلغل في تلك المناطق مع انسحاب الجيش والفرقة الذهبية، التي أفاد قائدها اللواء فاضل برواري أمس، بأن التنظيم سيطر على معظم أحياء ومناطق مدينة الرمادي، مؤكدا سوء الأوضاع الأمنية فيها نتيجة استمرار الاشتباكات بين القوات الأمنية والإرهابيين. وقال برواري في تصريح لموقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن «الاشتباكات مازالت مستمرة رغم سيطرة الإرهابيين على 90% من الرمادي، ولم يبق إلا قسم صغير منها بيد القوات الأمنية». وأشار إلى أن «الطائرات الحربية تواصل غاراتها على مواقع الإرهابيين»، مستدركا أنهم «جلبوا المزيد من القوات والعناصر الإرهابية من الجانب السوري وأشركوها في المعارك الدائرة في الرمادي». وصوت مجلس محافظة الأنبار أمس، على دخول ميليشيات «لحشد الشعبي» لتحرير المحافظة، فيما ذكرت مصادر أمنية أن التنظيم فجر 3 سيارات مفخخة قرب مراكز أمنية في شارع الملعب وشارع عشرين بالرمادي، أسفرت عن مقتل 5 من أفراد الأمن، وإصابة 13 آخرين بجروح. ... المزيد
مشاركة :