أكد رجل الأعمال الاقتصادي خالد بن عبدالكريم الجاسر، خلال مشاركته منتدى الإعلام السعودي أن مصدر الأزمة التي يمر بها الإعلام اليوم هو تراجع الثقة في الكتّاب والإعلاميين والمؤسسات الصحافية والإعلامية، مما انعكس على الإعلام عامة والصحف خاصة، وأثر على مداخيلها المالية، وانهيار المحتوى الجيد وعدم المصداقية والمهنية والثقة ومستوى التنظيم المؤسسي ومهنية القائمين على المؤسسات الإعلامية، التي هي من أسس النجاح، لذا فالمطلوب من الصحافة الكثير لتنجزه. فهذه المرحلة الجديدة في المنطقة وما تواجهه من تحديات الإرهاب والطائفية والإسلام السياسي وانتشار الفساد والتحدي الاقتصادي والتنبؤات بركود اقتصادي والتدخلات الخارجية، تتطلب الارتقاء بالتعامل والتعاون الاعلامي خاصة في الدفاع عن قضايا الأمة “. وشدد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، على أن الخطب الإعلامية ليست سبباً كافياً للتأثير والتجييش على سلوك الجماهير العربية. واعتبر أن العملية الإعلامية في العالم العربي مخيبة للآمال والطموح العربي، عازياً ذلك إلى اختلاف سياسة المؤسسات الإعلامية العربية عن المؤسسات الإعلامية الغربية. وأكد مدير عام المجلس الوطني للإعلام في الإمارات منصور إبراهيم المنصوري أن التغير والتطور من سمات الحياة، ولا يمكن لجيل أن يعيش بمفردات وآليات الجيل السابق، مبيناً أن العالم بدأ بثورة صناعية أولى والآن نعيش الثورة الصناعية الرابعة، وهي الثورة الرقمية التي غيرت من السلوك البشري بشكل لا يمكن تجاهله، موضحاً أن التكنولوجيا الحديثة نقلتنا لعصر حديث فيه المعلومة للجميع. وذكر الدكتور سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية السعودية للدبلوماسية العامة، أن مرحلة التسعينات شهدت تتويج الصحافة الورقية على عرش الإعلام، وقال: «تغيرت صناعة الإعلام وتطورت في العصر الحديث، وأضحى نقل المحتوى والرسالة الإعلامية يمر عبر التقنيات الحديثة المتطورة”. وأكد مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام وزير الإعلام البحريني السابق نبيل الحمر، أن مصدر الأزمة التي يمر بها الإعلام اليوم هو تراجع الثقة في الكتّاب والإعلاميين والمؤسسات الصحافية والإعلامية، الأمر الذي انعكس على انتشار الصحف، وتسبب في تراجع نجاحاتها ومداخيلها المالية، وأدى إلى انهيار المحتوى الجيد الذي يتطلع له المشاهد والقارئ والمستمع، مشدداً على أن القائمين على المؤسسات الصحافية يواجهون تحدياً مرعباً على الصعيدين المهني والمادي. كما اعتبر نبيل الحمر، مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام وزير الإعلام البحريني السابق، أن مصدر الأزمة التي يمر بها الإعلام اليوم هو تراجع الثقة في الكتّاب والإعلاميين والمؤسسات الصحافية والإعلامية؛ الأمر الذي انعكس على انتشار الصحف، وتسبب في تراجع نجاحاتها ومداخيلها المالية، وأدى إلى انهيار المحتوى الجيد الذي يتطلع له المشاهد والقارئ والمستمع. وعلى هامش المنتدى رأى الإعلامي المصري إبراهيم فضلون أن مكمن الخطر الكبير مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت في متناول الجميع وتحولت إلى أداة لدول ومنظمات لبث الإشاعات والأخبار الملفقة والموجهة بقصد الإساءة للدول والنيل منها، لذا فإن التوعية الرقمية يجب أن تكون الحل الأمثل لمواجهة المعلومات المشوهة والبيانات الكاذبة التي تنشر، مطالباً بضرورة عدم الاعتماد على مواقع التواصل كمصدر للأخبار والتحري والتدقيق قبل نشر أو إذاعة أي محتوى، يُسيء للإعلام الذي هو جزء من معادلة التغيير، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مُدّعي الإعلام.. جدير بالذكر أن” فعاليات منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى بعنوان «صناعة الإعلام… الفرص والتحديات»، انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس، وذلك بحضور أكثر من 1000 إعلامي من 32 دولة يُشاركون في 50 جلسة وورشة عمل على مدى يومين.
مشاركة :