انتهاكات إسرائيلية خطيرة ضد الأسرى الأطفال

  • 12/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لسلب الأطفال المقدسيين هويّتهم المقدسية الفلسطينية، عبر جملة من الانتهاكات الخطيرة يقوم بها بحقّ المعتقلين القاصرين المقدسيين دون غيرهم من الأسرى الفلسطنيين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية. جاء ذلك خلال لقاء نظّمته الهيئة، لعدد من الأسرى المحررين القاصرين من القدس والأسير المحرر ضرغام الأعرج وهو ممثّل الأسرى المقدسيين القاصرين بسجن الدامون حتّى تاريخ الإفراج عنه قبل شهر، ورئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب وأصحاب الإختصاص من محامي الهيئة، في مقرّها في البيرة، لتوثيق شهادات القاصرين وأبرز ما تعرّضوا له من انتهاكات خلال اعتقالهم.وأوضح رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن سياسات الاحتلال بحقّ القاصرين هي جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي لعزل القدس عن بقية المحافظات الفلسطينية، وللنهج الذي يسير عليه لسلب القدس والمقدسيين هويتهم الفلسطينية، وسعي لتحطيم مستقبل الشّعب الفلسطيني بتحطيم أشباله.واستعرض الأسير المحرّر ضرغام الأعرج؛ أهم السّياسات التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السّجون بحقّ الأسرى القاصرين من القدس، وذلك في سعيها لسلخهم من هويّتهم المقدسية الوطنية، ولمحاولة السّيطرة على عقولهم في هذه المرحلة العمرية الحسّاسة بطريقة تنتهك كل المواثيق الأخلاقية التي كفلتها إتفاقية حقوق الطفل.وبيّن الأعرج أن الاحتلال يطرح للمقدسيين الأطفال بدائل خطيرة للغاية للاعتقال الفعلي في السّجون التي يقبع فيها الفلسطينيون؛ وذلك لتجنّب اندماج المعتقلين القاصرين المقدسيين بالمعتقلين القاصرين من الضّفة، فهي تقوم بفصل القاصرين من الضّفة عن القاصرين من القدس وتعتقلهم في أقسام مختلفة، وتسعى لدمجهم مع السجناء الإسرائيليين الجنائيين المحتجزين على خلفيات جنائية، وهذا ما يحصل حين تم نقل العديد منهم إلى سجن "أوفيك" الجنائي، حيث وفي كثير من الحالات يتم الاعتداء عليهم بالضرب والشتم وسرق مقتنياتهم من قبل سجناء روس وأفارقة.وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بتحويل بعضهم إلى ما تسمى "مراكز الإيواء الاجتماعية الإسرائيلية"، والتي يندمج أيضًا خلالها القاصرين مع سجناء إسرائيليين جنائيين، موضحا أن إدارات المراكز تقوم بالمحاولة للسّيطرة على عقولهم بتقديم مناهج هدفها الأساسي "كيف تكون إسرائيليًا"، كما وتسيطر عليهم بمحاولات إدخال "الحشيش" إلى المركز عبر المرشد النفسي، وبإعطائهم أدوية مهدّئة خطيرة خلال ساعات النهار، وأدوية منوّمة خلال ساعات الليل عرف منها حبوب "الريتالين" وغيرها، فيخرج الأسير إلى السّجن أو إلى بيته مدمنًا على تلك الأدوية.وتطرّق الأعرج أيضًا إلى قضية الحبس المنزلي، وخطورتها، إذ تتحوّل العائلة إلى السجّان، بعد تقديمها تعهّدات بمراقبته وتقييد حركته، ومنعه من الانخراط في المجتمع سواء في النشاطات الاجتماعية أو الدراسة أو العمل، ما يخلف آثارا نفسية سيئة لدى الطفل وإصابته بحالة من العدوانية والعصبية الزائدة، قبل أن يحول إلى الإعتقال الفعلي بعد أن ينهي مدة الحبس المنزلي المفروضة عليه.وأكّدت هيئة الأسرى بأن الدائرة القانونية في هيئة شئون الأسرى والمحررين استمعت للعديد من شهادات القاصرين المقدسيين المحررين، وتعكف حاليا على توثيق استمارات وشهادات قانونية مشفوعة بالقسم لعدد من الأسرى القاصرين من القدس، وذلك للتقدّم بشكاوى حولها، وللعمل نحو الحدّ من تلك السّياسات الإسرائيلية الخطيرة بحقّ من تبقّوا قيد الاعتقال والتي تعتبر جريمة في غاية الخطورة.

مشاركة :