كشف الدكتور محمد الزعابي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى زايد العسكري، أن معدل انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV) بين مواطني دولة الإمارات يراوح بين 1 إلى 2%، وهذا يعني وجود نحو 10,000 إلى 20,000 إماراتي مصاب بالمرض، بينما تبلغ نسبة الوافدين المقيمين في الإمارات والمصابين بالمرض ذاته من 1.5 إلى 2%. جاء ذلك خلال إعلان شركة أبفي عن الموافقة على 29 ملخصاً لبرامج التطوير الخاصة بها التي تجري حالياً على الالتهاب الكبدي الوبائي سي، والتي تم تقديمها أثناء مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد (tm) 2015 في فيينا بالنمسا في الفترة من 22 إلى 26 أبريل 2015. وأشار الزعابي في تصريح لـالبيان إلى أنه وفقاً لتقديرات الأطباء والمسؤولين الحكوميين، فإن عدد الحالات المشخّصة رسمياً يبلغ حتى الآن في دولة الإمارات ما بين 16,000 و-18,000 مريض فقط، يمثل منها المواطنون الإماراتيون نحو 10%، أي تم تشخيص الإصابة لدى نحو 1,700-1,800 مريض إماراتي حتى الآن. وتحدث الزعابي عن المجهودات غير المسبوقة لدولة الإمارات في مكافحة الفيروس القاتل، مشيراً إلى أن الدولة سوف تتمكن من علاج آلاف المرضى المصابين في السنوات المقبلة، لا سيما في ظل المساعي الدائمة إلى توافر أحدث أنواع العلاج التي يتزامن وجودها في الإمارات، مع وجودها في دولة المنشأ لاهتمامنا البالغ بمواكبة أحدث التطورات العلمية. وتشير التقديرات إلى اكتشاف نحو 270 إلى 300 إصابة جديدة بين المواطنين الإماراتيين في عام 2013، وهذا يكافئ معدل انتشار يراوح بين 1.3 و1.5% من المواطنين الإماراتيين في ذلك العام. من جانبه، قال مايكل سيفيرينو، المدير الطبي ونائب الرئيس التنفيذي ومدير القسم العلمي والبحث والتطوير بشركة أبفي: يسعدنا أن نقدم بيانات استقصائية جديدة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد الذي يعزز برنامج التطوير البحثي لالتهاب الكبد الوبائي سي الواسع الخاص بنا إلى ما يتجاوز الموافقة على (اعتماد) العلاج الجديد أخيراً. وأضاف: نقوم حالياً بدراسة مختلف فئات المرضى الذين يُشاركون في الدراسة وتوسيع البحث والتطوير لدينا، بما في ذلك مركّباتنا الجديدة الوشيكة لعلاج التهاب الكبد الوبائي سي. برنامج تطويري ويركز البرنامج التطويري الجاري لمنتجات التهاب الكبد الوبائي سي الوشيكة لشركة أبفي على استقصاء علاج فعال على الأنواع المختلفة من التهاب الكبد الوبائي سي، وخالٍ من الريبافارين، ويتم تناوله مرة واحدة يومياً، ما يسمح كذلك بفترات علاج لا تتجاوز الثمانية أسابيع. نسب الاصابة وفقاً للأطباء ومسؤولي المختبرات، تبلغ نسبة الإصابة بالنمط الجيني 1 من فيروس التهاب الكبد الوبائي سي بين الحالات الجديدة المشخصة لدى المواطنين الإماراتيين في عام 2013 نحو 65 إلى -66%، بينما كان النمط الجيني 4 من الفيروس ثاني أكثر الأنماط شيوعاً (نحو 20% من الحالات)، يليه النمط الجيني 3 (نحو 12% من الحالات). أمّا النسبة الباقية، وهي أقل من 5%، فكانت فيها العدوى مختلطة. وفي المقابل كان توزع الأنماط الجينية لدى المرضى الوافدين مختلفاً تماماً، حيث كان النمط الجيني 4 هو الأكثر شيوعاً (نحو 60% من الحالات)، يليه النمط الجيني 1 (بنسبة 20%)، ثم النمطان 2 و3 (ويشكّلان معاً نسبة 20% من الحالات).(1*)
مشاركة :