حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين المضربين عن الطعام " أحمد زهران" و"مصعب الهندي" بعد التدهور الخطير على وضعهما الصحي ونقلهما إلى مستشفى كابلان.وأكد الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن تراجعًا خطيرا طرأ على صحة الأسيرين "الهندي وزهران" اللذان يخوضان إضرابًا عن الطعام منذ ما يزيد عن 70 يومًا، وذلك بعد تصعيد إضرابهما بالامتناع عن تناول الماء منذ 3 أيام، مما اضطر الاحتلال إلى إخراجهم من مستشفى السجن إلى مستشفى خارجي للمتابعة.وأضاف "الأشقر" بأن الاحتلال لا يزال يستهتر بحياة الأسيران "الهندى وزهران" برفضه وضع ملفهما على طاولة البحث أو حتى النظر فيه لدراسة إمكانية عقد اتفاق معهما لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ عشرات الأيام والاستجابة لمطلبهم الوحيد بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري التعسفي.وحذر "الأشقر" من انهيار جسد الأسيران أو أحدهما دفعة واحدة نتيجة التوقف عن شرب الماء منذ أيام، وامتناعهم منذ فترة طويلة عن تناول المدعمات أو الفيتامينات، أو إجراء فحوصات طبية، مما يجعل خيار استشهاد ايًا منهم ورادًا في أي لحظة محملًا الاحتلال المسئولية الكاملة عن حال حدوث ذلك.وبين "الأشقر" بأن الأسيرين " زهران" و" الهندي" يعانيان من دوخة شديدة على مدى الساعة، وضعف في النظر، وضعف في عمل عضلة القلب، وضيق في التنفس، وأحماض في المعدة، وآلام شديدة في المفاصل والخواصر، وهزال عام في أنحاء الجسد، ولا يستطيعان الكلام أو الوقوف على قدميهما.وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسير المحرر "الهندي" في سبتمبر من العام الجاري، وفرضت عليه الاعتقال الإداري مما دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ 22/09/2019م رفضًا لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني تحويله للاعتقال الإداري التعسفي دون تهمه، وهو أسير سابق كان امضى سنوات في سجون الاحتلال بينما الأسير "زهران" أسير سابق كان امضى 15 عامًا في سجون الاحتلال.
مشاركة :