ألف ألف مبروك لكل بحريني.. منتخبنا فخرنا.. رجال البحرين.. لكم كل الشكر.. شرفتونا يوم أمس الأول بـ«خليجي 24».. فمهما تكلمنا ومهما مدحنا لا نوفيكم حقكم أبدا.. شوط ثانٍ للتاريخ.. والنجم جاسم الشيخ سطّر اسمه بأحرف من ذهب (الحراسة إبداع كالعادة.. الدفاع كان سدا عاليا.. الوسط مقاتلين.. الهجوم مبدعين).. وبعد هذا لا نقبل إلا باللقب، وأنتم قادرون على صنع ذلك... فرّحتم الشعب كله بفوزكم بجدارة على المنتخب الكويت الشقيق بأربعة أهداف مقابل اثنين.. ما خيّبتم ظن الجماهير المتابعة لكم.. كنتم أبطالا بمعنى الكلمة.. أدّيتم ما عليكم بامتياز ورفعتم رأسنا، فلكم كل التقدير وعقبال التأهل للنهائي والكأس بإذن الله. نعم البحريني هز ملعب الدوحة بفنه العجيب.. حيث أثبتت كرة القدم البحرينية الأصيلة قدرتها على المنافسة بروح وطنية عالية.. بل أبهرت الجميع بمستواها الحقيقي!! وأعطت دروسا من نوع خاص في كيفية عدم اليأس لآخر دقيقة (وهذا ما أكده الجميع من خلال القنوات الرياضية الفضائية كافة، بأن منتخب البحرين متميز وبه عناصر راقية بسبب خصوبة أرض البحرين بالمواهب التي لا تنتهي أبدا)، وكلنا رجاء باستمرار هذا المستوى لتعود البسمة من جديد لمنتخبنا بعد طول غياب. نقطة شديدة الوضوح نهمس في ضوء ذلك لنجومنا الأبطال، بأننا نريد منكم (مواصلة أفراح الوطن) والتوكل على الله عز وجل، ثم على القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود لكم، مع التركيز على رفع اسم وعلم البحرين والانتصار بالمعركة الشرسة ضد أسود الرافدين الأشقاء. عدم استقرار التشكيلة مشكلة منتخبنا الوطني عليه الآن دراسة ومعالجة السلبيات (وهي معروفة لدى الجهاز الفني، وأولها الاستقرار على التشكيلة الأخيرة وعدم تغييرها، وبالذات وجود تياغو أساسيًا بها للعبور الى نهاية المرفأ الخليجي الـ24 لكتابة التاريخ)، مع الأهم عدم إغماض عيونه عن الأخطاء في الفريق (لأنها موجودة وحقيقية) ولم تخلق من خيال المتصيّدين!! كلمة رأس لنتعلم من الماضي.. فالطريق مازال صعبا لتحقيق الحلم، وعليه يجب أن لا نبالغ في الفرحة والبدء بدراسة المباراة القادمة بكل جدية، لتبقى أقدامنا ثابتة على الأرض بحذر الأذكياء.
مشاركة :