} شكرا لقيادتنا الرشيدة، وشكرا لقائد الشباب، وشكرا للاعبينا ولجماهيرنا الوفية، وشكرا للكابتن (سوزا)، فقد استحق فريقنا الأول لكرة القدم التأهل لنهائي خليجي 24، بعد إقصاء الفريق العراقي عبر الركلات الترجيحية (5/4)، وهي المرة الأولى التي نصل فيها إلى النهائي منذ أن أقيمت الدورة بنظام المجموعتين، فالحظ كان عنيدا لوصولنا إلى النهائي في المرات الماضية. } أعتقد أن الكل (البارحة) كان على أعصابه وهو يشاهد شوطا أول مجنونا، كان فيه فريقنا يستعيد الزمام مرتين، وكأن الحظ يقول له لقد مهّدنا لك الطريق فواصل للنهاية، وسيد شبر (الحارس) وإن أخطأ مرتين إلا أنه أبدع في الدقائق الحرجة من الشوط الإضافي الثاني، وبعدها كان الحردان والشيخ ومرهون تياغو ومدن في مستوى الهدوء والمسؤولية وقمة التركيز في تسديد ركلات الحظ! } بُعيد انتهاء ركلات الترجيح سمعت ومن خلال نافذة المكتب فرح الصغار، يا سلام فازت البحرين، وقد كان لها فعل السحر في نفسي لمتابعة هذه الفرحة البريئة، والتي تؤكد أن البحرين على كل مستوياتها كانوا يتابعون هذا اللقاء المهم وينتظرون اشارة الفرح من قبل لاعبينا، فرحة انتظروها طويلا، وصاروا ينتظرون الفرحة الأكبر حين يبتسم الحظ لنا للفوز بالكأس. } طبعا لا أعتقد أن هناك البارحة من لم يرض على فلسفة (سوزا) في التغيير، فأثبت أنه مقتنع بالاستراتيجية التي يسير عليها، ولا يمكن لأحد، أي أحد، أن يغيّر من هذه القناعة، وها هي تقوده إلى النهائي (الحلم) الذي انتظرناه، ومن دون أن ننتظر الكرة لتصير (مربعة)، وصار علينا أن نعد الثواني والدقائق والساعات؛ انتظارا لموقعة (الأحد) المنتظرة، ويعود شبابنا بالكأس (الحلم)! } وأعتقد أن جماهيرنا في الملعب كانوا هم أيضا على أعصابهم، وكانوا جزءا من الانتصار، واللاعب رقم (1) في مقابل الجماهير العراقية الكبيرة، والاثنان أعطيا للمباراة حلاوة فنية من خلال بثهم للحماسة والحرارة في نفوس اللاعبين، ونأمل أن يكون حضور جماهيرنا للنهائي أكبر مما كان عليه لقاء البارحة، وهذا يعتمد على زيادة وسائل النقل الجوي من المتبرعين.
مشاركة :