نظم المنتدى الاجتماعي بالتعاون مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين، معرض صور التقطها ذوي الإعاقة، لإيصال معاناتهم للعالم وللمسؤولين، على أمل أن يتم توفير مرافق تسهل حركتهم. وفي لقطة من هاتف محمول يحاول المشاركون تجسيد معاناة ذوي الإعاقة في داخل مجتمعهم بقطاع غزة. عبد الكريم القريناوي، من ذوي الإعاقة الحركية، عبّر عن مشكلة شخصية يواجهها يوميا في التنقل عبر شوارع المدينة، قائلا “لا توجد وسائل نقل مهيئة لاستقبال ذوي الإعاقة، كما أن السائقين ليس لديهم الوعي في التعامل مع أبناء هذه الفئة”. ومن فرط ما يعانيه ذوي الإعاقة من صعوبات حياتية، أرادوا بث رسالة توعية لكل من يقابلهم بأنهم ذوي إرادة ولهم من الحياة حقوق كسواهم. وهو ما حاولت إرهاف أبو الزنانيت، التعبير عنه بصور عن قضية الزواج لأبناء هذه الفئة إذ تقول “من خلال الصورة أردت التعبير عن المعوقات التي تواجه أبناء هذه الفئة في مسألة الزواج وهي حق من حقوق المرأة”. ويقدم معرض التصوير التشاركي رسائل متعددة لإيصال جزء بسيط من تعقيدات الحياة التي يعايشها ذوي الإعاقة بصورة مضاعفة في مدينة غزة التي أثقلها الحصار، فلم تعد راحتهم من أولوياتها. يقول ناهض السقا، مساعد البرامج في جمعية العون الطبي للفلسطينيين “يهدف المعرض إلى الخروج بمجموعة صور توضح الحواجز التي يواجهها ذوي الإعاقة.. وجزء من هذه العوائق بسبب الاحتلال وحصاره على قطاع غزة”. كثيرة هي الحقوق المنتزعة من حياة ذوي الإعاقة سواء في الاحتياجات والمستلزمات المادية ، أو الرعاية والدعم النفسي ، ما يستوجب تشكيل وعي جديد لاحتضانهم ودمجهم إيجابيا في المجتمع، وتعزيز قدراتهم على تحقيق ذواتهم.
مشاركة :