غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضولافتتح مسؤولون دوليون، الأربعاء، المرحلة الثانية والثالثة، من محطة تحلية مياه البحر، بقطاع غزة. وقال القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، توماس نيكلسون، إن الاتحاد الأوربي، وفّر أكثر من 100 مليون يورو، لدعم قطاع المياه خلال السنوات الماضية. وأضاف نيكلسون، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، الذي أقيم في المحطة، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة:" توفير مياه نظيفة للشرب وشبكة صرف صحي آمنة واحد من أهم الحقوق الإنسانية". وأشار إلى أن 97% من المياه بغزة، "غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب التلوث". وأضاف:" من هنا تأتي أهمية المحطة التي ستوفر مياه شرب نظيفة لأكثر من ربع مليون شخص من سكان رفح وخانيونس". ووُضِع حجر الأساس للمحطة، عام 2017، وبدأ العمل التجريبي فيها قبل 5 أشهر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف متر مكعب يوميًا. وأشار نيكلسون إلى أن ملف المياه بفلسطين، من قضايا "الحل النهائي"، حسب اتفاق أوسلو للسلام، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، الموقع عام 1993، لكنه لم يتم الاتفاق بشأنه حتى الآن. وقال نيكلسون:" دعمنا لهذا القطاع مساهمة أخرى من الاتحاد، للمساعدة في الحفاظ على الأمل في حل الدولتين". وأضاف مخاطبا المسؤولين في سلطة المياه الفلسطينية:" نحن اخترنا أن نكون شركاء لكم، في تطوير القطاع، لذلك من المهم تطبيق الإصلاحات، ومن ضمنها إنشاء شركة مياه وطنية وتبني القوانين الضرورية، وتعزيز إدارة البنية التحتية للمياه خاصة بغزة بالتوازي مع ضمان توفير طاقة لازمة لتشغيل المنشآت الحيوية لهذه المحطات". وأشاد نيكلسون، بتوجه الفلسطينيين، نحو إجراء الانتخابات العامة، وقال:" نحن على أعتاب صفحة جديدة، نأمل أن تطوي خلفها سنوات من الانقسام من خلال انتخابات شفافة ونزيهة وحرة". وطالب بضرورة، تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية بقطاع غزة، مضيفا:" حان الوقت لتغيير الواقع المر والصعب الذي عاشته غزة، حان الوقت لتجاوز الماضي والعمل معا من أجل تخطي التحديات الكبيرة التي تواجهكم". من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن محطة تحلية المياه، ستصبح قادرة على تقديم المياه الآمنة، لأكثر من 250 ألف شخص بعد تدشين المرحلتين الثانية والثالثة من عملها. وأضاف في كلمة له خلال الافتتاح:" هذه أحد الأمثلة وأفضلها عن العمل المشترك عندما نجتمع معا لمواجهة أكثر القضايا والمشاكل اللا سياسية وإحداث التأثير". لكنه أشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ما تزال صعبة للغاية، رغم ما يتم تقديمه من مساعدات. وأضاف:" على الرغم من العمل الأساسي والكبير لما نقدمه في الجانب الإنساني، لكن، لا زلنا نواجه أزمة إنسانية كبيرة". وتابع:" الأشخاص في غزة عانوا ظروفا صعبة للغاية على امتداد 13 عاما، عاشوا فيها 3 حروب ويواجهون خطر اندلاع حرب أخرى". وأكمل:" تقع على كاهلنا مسؤولية ليس إيجاد حلول للازمات الإنسانية بغزة بل للتحديات السياسة بغزة". وأعرب عن أمله في إجراء الانتخابات الفلسطينية، وأن يكون الفلسطينيون قادرون على اختيار قادتهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :