الشيخ خالد بن عبد الله يفتتح «إجراءات التغطية الصحية الشاملة» بمشاركة ممثلي 34 دولة

  • 12/4/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، اهتمام الحكومة الموقرة استدامة الخدمات الصحية وضمان جودتها المقدمة للجميع في مملكة البحرين، تحقيقاً لثوابت مسيرة التنمية المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومواكبةً لأحد أهداف التنمية المستدامة المرتكزة على توفير التغطية الصحية الشاملة.وقال معاليه: «إن ما يبرهن الاهتمام الذي يحظى به القطاع الصحي في مملكة البحرين هو المضي قدماً في تنفيذ المحاور التي تقوم عليها الخطة الوطنية للصحة التي أقرها مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي تعد بمثابة خارطة طريق للتغيير في القطاع الصحي لغاية العام 2025، كونها تهدف إلى تحقيق الجودة في تقديم الخدمات الصحية وضمان تمويلها واستدامتها، وتوفير الموارد والبنية التحتية البشرية اللازمة وضمان حوكمتها».وكان معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة قد تفضل صباح هذا اليوم برعاية وافتتاح أعمال «مؤتمر تفعيل الإجراءات نحو التغطية الصحية الشاملة» الذي ينظمه المجلس الأعلى للصحة بالشراكة مع الشبكة الدولية للتعليم المشترك للتغطية الصحية الشامل (JLN)، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، والمدعوين، والمشاركين من 34 دولة من مختلف قارات العالم.وبهذه المناسبة، أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله أن انعقاد المؤتمر الدولي السنوي لشبكة التغطية الصحية الشاملة على أرض البحرين يعكس حرص المملكة على استقطاب المؤتمرات الطبية المتخصصة التي تحشد الخبرات والكفاءات العالمية، ومساندة ودعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مختلف القضايا الطبية، وبناء الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز استدامة الخدمات الصحية، لاسيما وأن القطاع الصحي في البحرين قد شهد تطوراً متصاعداً من حيث توفير سبل الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة في الجانبين الوقائي والعلاجي، ورفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كمَّاً ونوعاً بمختلف المناطق، ليأتي ذلك منسجماً بالدرجة الأولى مع تحقيق وتنفيذ الأهداف التنموية.وثمَّن معاليه الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للصحة، برئاسة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، والدور الرئيسي الذي يضطلع به المجلس في المساهمة في تطوير القطاع الصحي في مملكة البحرين، وحرص منتسبه على مشاركة وتبادل الخبرات المكتسبة مع المؤسسات والنظراء والشركاء من مختلف أقطار العالم، حتى تنعم البشرية جمعاء بحياة صحية وسليمة.معرباً معاليه كذلك عن تمنياته بأن يحقق هذا المؤتمر المهم أهدافه المرجوة المتمثلة في تبادل الأفكار والمعارف ووجهات النظر المتنوعة حول القضايا المهمة، وأن يتاح لجميع المشاركين ترجمة معارفهم إلى أدوات عملية وإرشادات حول كيفية مواجهة تحديات التنفيذ، وتطوير حلول جديدة من أجل عملية التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة.وخلال الافتتاح، ألقى معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، كلمة أكد فيها أن انطلاق مؤتمر شبكة التغطية الصحية الشاملة من البحرين هذا العام، يعكس ما يحظى به القطاع الصحي من دعم شامل ومتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.معرباً معاليه عن بالغ الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة على تفضله بافتتاح هذا المؤتمر الدولي المهم، تجسيداً لحرص الحكومة الموقرة على دعم ومساندة المسيرة التنموية التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة، والتأكيد على مكانة الفعاليات الصحية والطبية كإحدى الملتقيات العالمية على مستوى الشرق الأوسط والعالم.وأشار معاليه إلى أن هذا المؤتمر يعد من أبرز المبادرات التي أطلقتها مملكة البحرين لتشجيع المزيد من التعاون الإقليمي والعالمي في مجال التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز التنسيق بين الدول لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.وأضاف معاليه قائلاً: «إن القطاع الصحي في مملكة البحرين وبإقرار الخطة الوطنية للصحة، قد شهد عدة إصلاحات رئيسية، حيث تعد هذه الخطة واحدة من الأولويات الاستراتيجية الرئيسية في تنفيذ برنامج الضمان الصحي الوطني، وتم تكليف المجلس الأعلى للصحة بتنفيذ هذا المشروع، ووضع السياسات والاستراتيجيات التشغيلية اللازمة للوصول إلى النتائج المرجوة منه، وقطعت المملكة أشواطاً مهمة تمهيداً لقرب تنفيذ هذا المشروع بما يعود بالخير والنفع على الجميع، ويحقق التطلعات لتطوير منظومة الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية».ووجه معاليه شكره إلى كافة المساندين لهذا المؤتمر، وإلى سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة، وأعضاء اللجنة المنظمة، وكافة الداعمين في الجهات الرسمية والخاصة والأهلية على تعاونهم وجهودهم الكبيرة في سبيل إنجاح هذا المؤتمر الدولي.هذا وتنضوي الشبكة الدولية للتعاون الصحي من أجل التغطية الصحية الشاملة تحت منظمات المجتمع المدني الدولي، وتعمل مباشرة مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لنشر التوعية والدراسات الخاصة بالضمان الصحي الشامل من خلال أهداف التنمية المستدامة.

مشاركة :