كشف المستشار البيئي لحكومة عجمان سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، مناسبة الأحساء للسياحة البيئية؛ وذلك نظير مكوناتها الطبيعة واحتوائها على ثراء جغرافي مميز، بما في ذلك محتواها التاريخي والتراثي، مما يؤثر إيجابي على سلوك الإنسان والذي قد يتميز به عن غيره من مناطق المملكة. جاء ذلك خلال افتتاحية جلسات مؤتمر الأحساء عاصمة للسياحة العربية، والذي تنظمه اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻗﺴﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺄﺣﺴﺎء. الاستفادة من طبيعة الأحساء في حين أكد رئيس قسم الجغرافيا في كلية الشريعة بالأحساء د.سعيد القرني، دراسة حديثه أجريت على 200 فرداً من مدن وقرى الأحساء، والتي أثببت اتجاهات وأنماط السكان نحو السياحية البيئة وأظهرت بأن سكان الأحساء يمثلون 69.3% ذكور و30.7 % إناث ، في حين يفضل الكثير التنزه مع العائلة بنسبة 39.4% ، فينما التنزه مع الاصدقاء 25,7% ، ومع زملاء العمل 19.3% ، في حين التنزه الفردي تمثل الأقلية منش شرحة سكان الأحساء بنسبة 15.6% . وأضاف د.القرني، أن الأحساء غنية بالسياحية البيئية نظير احتوائها على عدد من الحافات والتلال المنعزلة، و محمية بحيرة الأصفر الطبيعية، وسواحل العقير البحرية، إضافة إلى العيون والآبار المتنوعة، والكثبان الرميلة ذات المواصفات المتعددة، كما أكدت الدراسة على تطوير الأنشطة السياحية الرامية لتشجيع السياحة الداخلية في محافظة الأحساء، الاستفادة من مبادئ السياحة البيئية في المحافظة على التنوع الحيوي. فيما ناقش قائد قوة أمن المنشآت بمنطقة مكة المكرمة العميد المهندس الركن / مطلق بن سعيد الذيابي، الأنماط السياحة العربية والإمكانات، معتبرا الأحساء الإحساء أنموذجاً مثالي لامتلاكها تلك المقومات، كاشفاً بأن سياحة الاستجمام تحتل النسب الأعلى في المملكة محققة هذا النوع من السياحة بأوقات الفراغ في العطلات، 18.378.791 رحلة بنسبة 54.65% مقابل 10% للرحلات السياحية الوافدة في المملكة، وبلغ حجم الإنفاق للسياحة الاستجمامية ما يقارب 22 مليار ريال، بنسبة 39.65% من إجمالي الإنفاق على السياحة الوطنية في السعودية. وكشف الباحث في مركز البحوث بوزارة الإسكان أستاذ جعرافية العمران ونظم المعلومات الجغرافية د.أشرف علي عبدالكريم، عن تحسين التخطيط الحضري بالأحساء، بأن نحو 62% من الرحلات السياحية للأحساء ترتكز في زيارة الأصدقاء والأقارب، ولا يرتبط هذا التركّز بجانب الطلب قدر ما يرتبط بجانب العرض والحاجة إلى استغلال الموارد السياحية المتاحة لتنمية وتنويع المنتج السياحي، مؤكدا بأن هناك فرص مهدرة وهي عدم الاستفادة من موقع مدينتي العقير و سلوى على ضفاف الخليج العربي، لجذب سياحة الترانزيت وعبور المسافرين ومواطني دول الخليج وكذلك الحجاج. في حين نقل أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة نزوى- سلطنة عمان د.محمود العمري، تجربة نجاج مدينة “نزوى” بسلطنة عمان والتي تتشابه في مقومات محافظة الأحساء، مستعرضاً بأن المدينة تحوي على العديد من مقومات السياحة الترفيهية، حيث موقعها المتميز والذي يتوسط السلطنة ، بالإضافة إلى ما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة وذات الخضرة الدائمة والمدرجات الزراعية وغيرها من المقومات السياحية التي تبعث على الراحة والاستمتاع وممارسة العديد من الهوايات مثل الصيد، وتسلق الجبال. وناقشت دراسة المقومات الت تواجه جيومورفولوجية الأحساء لأغراض التنمية السياحية قدمها أستاذ الجعرافيا في كلية الشريعة بالأحساء د.عباس الطيب، والتي أكدت على أهمية استكشاف الوجهات السياحية البيئية في صحاري الأحساء من خلال للفرق البحثية في جامعات المنطقة الشرقية، وتفعيل عمل الشركات السياحية والاستثمار في النشاط السياحي ودعمها بالكوادر المؤهلة علمياً، والعمل على تطوير الوجهات السياحية ذات الصلة بجيومورفولوجية المحافظة وتوفير مقومات الجذب السياحي لها من خدمات سياحية وخدمات البنية التحتية.
مشاركة :