رئيس بوروندي يظهر للمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة

  • 5/18/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ظهر الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا أمس الأحد (17مايو/ أيار2015) رسمياً للمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، وبدا مرتاحاً وواثقاً من سيطرته التامة على هذا البلد الذي يقع وسط القارة الإفريقية. ودخل نكورونزيزا مبتسماً وبدا بمصافحة الصحافيين في مقر الرئاسة في وسط مدينة بوجمبورا، وتلا الرئيس البوروندي بياناً مقتضباً لم يذكر فيه حتى محاولة الإطاحة به هذا الأسبوع. وواجه نكورونزيزا أسابيع من الاحتجاجات والتظاهرات العنيفة ضد قراره المثير للجدل بالترشح لولاية رئاسية ثالثة على التوالي، و(الأربعاء) أعلنت مجموعة من كبار الجنرالات أنها خططت للإطاحة به حين كان في زيارة إلى تنزانيا المجاورة. ولكن يوم (الجمعة)، اعترف قادة الانقلاب بالهزيمة، بعدما فشلوا في السيطرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون بعد قتال شرس مع القوات الموالية للحكومة. وظهر 17 من الانقلابيين أمام المحكمة أمس الأول (السبت)، في حين مازال قائدهم هارباً. وتجاهل نكورونزيزا عن قصد محاولة الانقلاب، وتحدث فقط عن التهديد الذي تشكله حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، التي هددت بتصعيد الهجمات ضد بوروندي والدول التي تشارك في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال. وقال الرئيس البوروندي: «لقد اتخذنا إجراءات لمواجهة الشباب، نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد». من جهته، قال ويلي نياميتوي وهو مساعد مقرب من الرئيس، إن لجنة الانتخابات في بوروندي «قد تقرر تأجيل» الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، ولم يشر إلى أن نكورونزيزا قد غير رأيه بشأن الترشح لإعادة انتخابه. وأضاف «سوف نضع كل شيء في مكانه لاحترام القوانين والدستور وإجراء الانتخابات في المهلة المحددة»، مشدداً على أن التأجيل لن يستخدم لتمديد فترة حكم نكورونزيزا. ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في 26 مايو/ أيار، والرئاسية في 26 يونيو/حزيران. وقال نياميتوي إن التأجيل ممكن أن يكون «يومين أو 3 أيام، خلال أسبوع». وتصر المعارضة وجماعات حقوق الإنسان على أن ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة لمدة 5 سنوات مخالف للدستور وبنود اتفاق السلام الذي وضع حداً للحرب الأهلية في البلاد العام 2006. لكن نكورونزيزا يرد قائلاً أن ولايته الرئاسية الأولى لا تحتسب؛ لأنه انتخب من قبل البرلمان وليس من قبل الشعب مباشرة، ويعتقد نكورونزيزا، قائد الميليشيا السابق المسيحي من غالبية الهوتو، أنه وصل إلى الرئاسة بدعم إلهي.

مشاركة :