سفير تركيا: موقف الكويت مشرّف ومساند للشرعية منذ اللحظات الاولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة - محليات

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معاون رئيس الأركان لهيئة الامداد والتموين بالجيش الكويتي العميد وليد السردي «عمق وقوة ومتانة العلاقات الكويتية - التركية المتطورة»، متمنيا لتركيا وشعبها وجيشها «مزيدا من الاستقرار والرخاء». وأشار السردي خلال مشاركته في احتفال السفارة التركية بالذكرى الـ94 لعيد النصر إلى أن «العلاقات العسكرية مع تركيا متميزة وتتسم بالقوة لأنها مبنية على التعاون المشترك»، آملا أن «تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون الذي يصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين». من جهته، أشاد السفير التركي لدى البلاد مراد تامير بتميز العلاقات التركية - الكويتية «عبر تاريخها الطويل»، مشيدا بـ «موقف الكويت المشرف والمساند للشرعية في تركيا منذ اللحظات الاولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة». وألقى تامير على الحضور رسالة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان التي اعتاد توجيهها في 30 من أغسطس كل عام بمناسبة عيد النصر، والتي أكد فيها على أن «شعلة الاستقلال التي اتقدت جذوتها في عام 1919، جاءت في ظل ظروف عصيبة سادها العوز والحرمان عبر الانتصار في معركة القيادة العليا التي قادها الزعيم التركي مصطفى كمال اتاتورك ورفاقه والتي اعلن فيها للعالم اجمع أن الشعب التركي لن يقبل الذل ولا الرضوخ لنير الاستعباد ولن يتخلى عن استقلاله بأي شكل من الاشكال». ولفت إلى أن «النصر الذي تم تحقيقه في الـ 30 من أغسطس 1919 يعتبر درسا للتنظيمات الارهابية وبؤر الشر التي تستهدف اليوم النيل من وحدة وأمان تركيا»، مبينا أن «الموقف الذي تبناه الشعب التركي في مواجهه المحاولة الانقلابية الدامية التي جرت في 15 من يوليو 2016 ما هو إلا ترجمة لمدى عنفوان روح المعركة الكبرى السائدة في ربوع الوطن، ففي تلك الليلة التحمت تركيا بجميع ابنائها من اتراك وأكراد ولاز وشركس وسنة وعلويين حول القيم التركية المشتركة وألحقوا الهزيمة بأفراد تنظيم فتح الله غولن الارهابي المتخفين في اللباس العسكري». وأوضح أن «تركيا تتعرض لهجمات ارهابية من داعش والـ بي كي كي بالإضافة إلى تنظيم غولن الارهابي الذين يستهدفون المدنيين وعناصر قوى الأمن والأطفال والأبرياء»، لافتا إلى أن «الهدف الوحيد لهذه التنظيمات الارهابية التي تدار من المركز نفسه على الرغم من اختلاف تسمياتها هو زعزعة الروح الجديدة للمعركة الكبرى». وأشار إلى «عزم تركيا اتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان أمن وسلامة أرواح مواطنيها سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة التي بنت التنظيمات الارهابية اوكارها في اراضيها»، موضحا أن «عملية جرابلس التي انطلقت في 24 أغسطس الماضي بالتعاون مع التحالف الدولي ما هي إلا احدى انعكاسات هذه العزيمة والإرادة التي يمتلكها الشعب التركي». وذكر أن «العمليات ستتواصل حتى القضاء على التهديدات التي تشكلها التنظيمات الارهابية على المواطنين الاتراك مثل داعش وبي كي كي وذراعه السورية». من جهته، وصف السفير الروسي لدى البلاد أليكسي سولوماتين العلاقات الروسية - التركية بالتاريخية، لافتا إلى «العديد من القواسم المشتركة والتي تجمع الشعبين الصديقين وتتخطى حدود العلاقات السياسية إلى مختلف مناحي ومجالات العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية، بالإضافة إلى التقارب الجغرافي». ولفت سولوماتين في تصريح صحافي على هامش الاحتفال إلى أن «الانتكاسة التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين قبل 3 اشهر قد انتهت بالمبادرة التي قام بها الرئيس التركي واعتذاره لروسيا عن واقعة إسقاط الطائرة الروسية التي لاقت ردا إيجابيا من الجانب الروسي»، موضحا أن «العلاقات بين البلدين الآن بدأت تعود وتتطور بصورة إيجابية حيث بدأ السائحون الروس بالعودة إلى تركيا كمقصد سياحي». وردا على سؤال عن مدى تأثير قرار الحكومة الروسية باستئناف الرحلات الشارتر إلى تركيا على أعداد السائحين الروس فيها، أوضح سولوماتين أن «استئناف الرحلات بالطبع خطوة ايجابية وبالفعل سيعود السائحون الروس المعتادون قضاء عطلاتهم في تركيا وإن كان بعضهم قد جرب وجهات سفر جديدة خلال فترة الازمة مثل فيتنام». وفي شأن الموقف الروسي تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، شدد سولوماتين على أن بلاده «تساند الشرعية وتقف ضد اي انقلابات من الممكن أن تحدث في اي بلد، من منطلق قناعة أن الانقلابات لا تأتي بنتائج إيجابية».

مشاركة :