اتهم مقيم (عربي) مستشفى خاصاً في العين بالإهمال، ما نتجت عنه وفاة طفله البالغ من العمر عامين، وقدم بلاغاً إلى الشرطة ضد المستشفى وطبيب أطفال، بالإضافة إلى مستشفى خاص آخر تقاعس في علاج طفله لعدم سريان التأمين الصحي، فيما أكدت دائرة الصحة بأبوظبي تلقيها شكوى من والد الطفل المتوفى، وقيامها بالتحقيق فيها. وتفصيلاً، أكد علاء رواجبي، والد الطفل (كريم) المتوفى، لـ«الإمارات اليوم»، أنه لاحظ ارتفاع درجة حرارة طفله، فاصطحبه إلى مستشفى خاص في مدينة العين، وقرر الطبيب بعد الكشف الطبي تنويمه في المستشفى لإعطائه مضاداً حيوياً بالوريد، مشيراً إلى أن الطفل ظل أربعة أيام في المستشفى، كان يتلقى حقن المضاد الحيوي، وفي اليوم الخامس بدأت حالته تسوء، وأصبح يرفض الطعام وحرارته تنخفض بالأدوية، ثم ترتفع مرة أخرى، وبدأ الطفل في القيء. وقال رواجبي: «في اليوم الخامس أبلغني الطبيب بأن ابني لا يستجيب للعلاج، ويجب نقله إلى مستشفى آخر، وأخبرني بأنه نسق مع المستشفى الجديد والطبيب الموجود فيه، لاستلام الحالة»، مشيراً إلى أن المستشفى لم يحول ابنه إلى المستشفى الثاني بسيارة إسعاف. وأضاف: «أعطوني تحويلاً إلى المستشفى الآخر، وأخبروني بأن الطفل يحتاج لمزيد من الفحوص، وجعلوني أوقع على أوراق خروج الطفل، ولم يشرفوا على إيصال الطفل إلى المستشفى الجديد، رغم أن الطفل كان في عهدتهم منذ خمسة أيام، كأنهم كانوا يسعون إلى التخلص منه»، مشيراً إلى أنه اصطحب ابنه في سيارته، نظراً لخوفه الشديد عليه، حيث كان في حالة يرثى لها، وكان لون وجه شديد الاصفرار، ويرفض الطعام ودائم القيء. وتابع رواجبي: «عندما وصلت المستشفى الجديد رفضوا استقبالي، وأخبروني بأن تأميني الصحي لا يعمل لديهم، رغم وجود خطاب تحويل مكتوب عليه حالة نصف طارئة، إلا أنهم رفضوا وطلبوا إدخال الطفل كحالة خاصة دون تأمين، وعندما طلبت الدخول للطبيب المذكور اسمه في التحويل، وافقوا بعد أن سددت 500 درهم قيمة الكشف». وأشار إلى أن الكشف الطبي على الطفل لم يستغرق أكثر من ثلاث دقائق، حيث أخبره الطبيب بأنه تم إبلاغه بالوضع الصحي للطفل، وأن الطفل يحتاج إلى تنويم خمسة أيام في المستشفى، وعمل المزيد من الفحوص بسبب إصابته ببكتريا في الدم، تسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة. وقال: «عقب خروجي من غرفة الكشف، طالبني موظف الاستقبال بالتوجه إلى قسم الحسابات لعمل الإجراءات، وفوجئت بمطالبتهم بدفع 10 آلاف درهم، لكي يتم إدخال الطفل وتنويمه في المستشفى، وعمل الفحوص التي حددها الطبيب». وأضاف رواجبي: «أبلغتهم بأنني لا أمتلك سوى 2000 درهم، وطلبت تنويم الطفل والبدء في علاجه، إلى أن أتولى تدبير بقية المبلغ في اليوم التالي، إلا أن إدارة المستشفى رفضت دخوله قبل تسديد المبلغ كاملاً، واستغرق هذا الأمر نحو ساعتين كانت حالة الطفل تتدهور خلالهما، حيث لم يتم إعطاؤه سوى تحميله لخفض الحرارة». وتابع: «حملت الطفل مرة أخرى، وتوجهت به إلى طوارئ مستشفى حكومي، وكانت الساعة أصبحت السابعة مساء، وتم الكشف عليه وقرروا تنويمه في المستشفى، وتم عمل أشعة وفحوص وأخبرني الطبيب بأن الالتهاب وصل إلى عضلة القلب، وأصبح يعاني قصوراً فيها، وبعد منتصف الليل تدهورت الحالة أكثر وتوفي». وأشار إلى أنه تقدم ببلاغ إلى الشرطة ضد المستشفى الأول، والطبيب المسؤول عن علاج (كريم)، واتهمهما بالإهمال، حيث تم إخراج الطفل من المستشفى في حالة سيئة، ولم يتم نقله بسيارة إسعاف حتى يتم التعامل مع الحالة على أنها طوارئ، كما اتهم المستشفى الخاص الثاني بعدم تقديم العلاج للطفل، لافتاً إلى أنه قدم شكوى أخرى إلى دائرة الصحة أبوظبي. من جانبها، أبلغت دائرة الصحة أبوظبي «الإمارات اليوم» بأنه تم التعامل بشكل مباشر، فور تلقي الشكوى من قبل والد الطفل، وتنفيذ الإجراءات للتحقيق حول الرعاية الصحية التي تلقاها الطفل، مؤكدة حرصها على ضمان جودة خدمات الرعاية الصحية ومعايير السلامة في إمارة أبوظبي، وتحقيق المستوى الصحي الأمثل لخدمة المجتمع. أطباء المستشفى الحكومي اكتشفوا إصابة كريم بقصور في عضلة القلب.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :