عمّان: «الخليج» شيّع فنانون أمس السيناريست والمخرج الأردني رفقي عساف إلى مقبرة سحاب جنوبي عمّان، بعد وفاته عن 41 عاماً، إثر أزمة صحية طارئة. ولد عساف عام 1978 وحصل على شهادة جامعية في الترجمة قبل التحاقه بدورات وورش متخصصة في السينما وإخراجه سلسلة أفلام قصيرة كان أبرزها «المشهد» عام 2008 الذي حصد جوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية، وشارك في كتابة أفلام أخرى، بينها «صباح بارد في تشرين الثاني» و«الببغاء» الحاصلان على جوائز مختلفة. قدّم عساف فيلمه الروائي الطويل الأول «المنعطف» عام 2015 وأسهم المنتج المصري محمد حفظي في دعمه، إضافة إلى رولا ناصر، وكان يُحضّر فيلمه الثاني الذي يتناول آثار الحروب على جوانب إنسانية. وكتب الراحل حلقات ضمن المسلسل السعودي «أصعب قرار»، وكان ضمن فريق إنجاز أول «سيت كوم» أردني بعنوان «عصفورية»، ونشر مقالات نقدية حول أعمال عربية وعالمية. عساف يعد أحد أهم الأسماء السينمائية في الأردن منذ انطلاقته قبل 14 عاماً، وقدّم مجموعة ورش في الكتابة والإخراج داخل المملكة وخارجها، ولديه حضور في الوسط الفني المصري لمشاركته في مهرجانات هناك، فضلاً عن علاقته المهنية والإنسانية مع المخرج الراحل محمد خان وعدد من المؤلفين والمخرجين. وآخر أعمال عساف مسلسل «سلاح بلا جريمة». أصيب عساف فور عودته من تقديم ورشة كتابة مؤخراً جنوبي الأردن بأوجاع في الرئة، ونقل للعناية المركزة في مستشفى في عمّان قبل اكتشاف نقص الأكسجين في جسمه وانعكاس ذلك على وظائف الكلى والدم.
مشاركة :