عمّان: «الخليج» شيّع فنانون ومثقفون، بعد صلاة ظهر أمس، جثمان المخرج الأردني محمد عايش إلى مقبرة سحاب في عمّان بعد رحيله عن عمر يناهز 65 عاماً، إثر أزمة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى.تركت وفاة عايش الذي قاد أعمالاً خليجية وعربية عديدة، صدمة واسعة في الوسطين الفني والإعلامي الأردنيين، لاسيما أنه كان يتمتع بصحة جيدة، وتحدث عن تطلعاته المقبلة ومحاولته تجاوز حزنه خلال تقبّله العزاء في شقيقته الأسبوع الماضي.نال عايش البكالوريوس في الإخراج من المعهد العالي للسينما في القاهرة عام 1982، وحصل على عضوية نقابة المهن السينمائية في مصر، وعمل منفذاً ومساعداً في عشرات التجارب الفنية طوال 11 سنة، حتى قادَ دفّة الأمور بالكامل لأول مرة من خلال «الزمن الصعب» عام 1993، ويُعد من المؤسسين لرابطة الفنانين الأردنيين قبل تحوّلها إلى نقابة.أشهر أعماله الجزء السابع عشر والثامن عشر من «طاش ما طاش» عام 2010 و2011 على التوالي للثنائي السعودي ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وآخر جزأين من المسلسل الأردني المعروف «أبوعوّاد» بطولة نبيل المشيني عام 1998 و1999. تولى عايش إخراج أعمال مصرية وأردنية وعربية مشتركة ومجموعة من التجارب البدوية والتاريخية والقروية والمعاصرة، بينها «النخوة» و«بين نارين» و«صبر أيوب» و«الأصيل» و«الصقر والرها» و«المارقون» و«نيران البوادي» و«الإمام الشافعي» و«الخطاف»، وشكّل ثنائياً مع الممثل روحي الصفدي في مسلسلات عدّة.وتوشّحت صفحات عشرات الممثلين والمخرجين والصحفيين الإلكترونية بعبارات النعي التي وصفت عايش بأنه «المخرج الطيّب»، وأكدت مهنيته وحُسن تعامله مع الجميع، بينما استرجعت نقابة الفنانين دوره المؤثر في المجال.