تتأهب منظمة «أوبك» لزيادة تخفيضات إنتاج النفط هذا الأسبوع، ولكنها ما زالت تحتاج إلى الاتفاق مع حلفاء مثل روسيا، على تفاصيل اتفاق يهدف لدعم أسعار النفط وتفادي تخمة في المعروض تلوح في الأفق في العام المقبل. وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، غدًا الخميس في فيينا، ويعقبه اجتماع مع روسيا وغيرها، ضمن مجموعة تعرف بـ«أوبك+» يوم الجمعة. وتقلص «أوبك+» الإنتاج منذ عام 2017 للتصدي لفائض في الإمدادات ناجم عن ازدهار الإنتاج في الولايات المتحدة، التي أضحت أكبر منتج للنفط في العالم، وهي لا تشارك في التخفيضات، وتهدد زيادة الإنتاج من دول خارج «أوبك» مثل البرازيل والنرويج بتفاقم التخمة في المعروض في العام المقبل. ويلقي الخلاف التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين بظلاله على الآفاق الاقتصادية لعام 2020، وكذلك الطلب على النفط. وقال العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في «أوبك»، أمس الثلاثاء، إن أعضاء رئيسيين في «أوبك» يدعمون خفض أكبر لـ«أوبك+» عن المستوى الحالي، البالغ 1.2 مليون برميل يوميًا، أو 1.2 بالمئة من الطلب العالمي. وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان للصحفيين في فيينا، إنه يدرك أن السعوديين يميلون لذلك. ودعَّمت تحركات «أوبك» أسعار الخام عند ما بين 50 و75 دولارًا للبرميل تقريبًا على مدى العام الفائت. وارتفع سعر مزيج «برنت» الخام في التعاملات الآجلة بنحو اثنين بالمائة قرب 62 دولارًا يوم الأربعاء. وقال الغضبان، إن التخفيضات الجديدة قد تصل إلى 1.6 ميون برميل يوميًا، بينما قالت مصادر في «أوبك» إن الرياض تضغط على العراق ونيجيريا العضوين في «أوبك» لتحسين امتثاليهما للحصص، ما قد يتيح خفض 400 ألف برميل إضافي. ولم توافق روسيا غير العضو في المنظمة بعد، على تمديد التخفيضات أو زيادتها عن المستوى الحالي، الذي تعهدت به، ويبلغ 228 ألف برميل يوميًا؛ إذ تقول الشركات الروسية إنها تجد صعوبة في خفض الإنتاج خلال أشهر الشتاء؛ بسبب انخفاض درجات الحرارة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الثلاثاء، إن موسكو لم تضع اللمسات النهائية بعد على موقفها، مضيفًا: دعونا ننتظر.. لكنني أعتقد أن الاجتماع، كالعادة، سيكون ذا طبيعة بناءة.
مشاركة :