تتأهب منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لزيادة تخفيضات الإنتاج، ولكنها ما زالت بحاجة إلى الاتفاق مع حلفاء مثل روسيا على تفاصيل اتفاق يهدف لدعم أسعار النفط وتفادي تخمة معروض تلوح في الأفق العام المقبل. وتجتمع "أوبك" اليوم في فيينا ويعقبه اجتماع مع روسيا وغيرها ضمن مجموعة تعرف بـ"أوبك+" غدا، وتقوم بتقليص الإنتاج منذ 2017 للتصدي لفائض الإمدادات الناجم عن ازدهار الإنتاج في الولايات المتحدة التي أضحت أكبر منتج للنفط في العالم، والتي لا تشارك في التخفيضات. وبحسب "رويترز"، فإن زيادة الإنتاج من دول خارج "أوبك" مثل البرازيل والنرويج تهدد بتفاقم تخمة المعروض في العام المقبل. ويلقي الخلاف التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين بظلاله على الآفاق الاقتصادية لـ2020، وكذلك الطلب على النفط. وقال العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك"، إن أعضاء رئيسيين في أوبك يدعمون خفضا أكبر لـ"أوبك+" عن المستوى الحالي البالغ 1.2 مليون برميل يوميا أو 1.2 في المائة من الطلب العالمي. وينتهي العمل بالاتفاق الحالي في آذار (مارس)، وذكر مصدران في "أوبك" أنه سيمدد إلي حزيران (يونيو) على الأقل، وأشار محمد الرمحي، وزير النفط العماني، إلى أن وفد بلاده سيوصي بتمديد التخفيضات حتى نهاية 2020. ودعمت تحركات "أوبك" أسعار الخام بين 50 و75 دولارا للبرميل تقريبا على مدى العام الفائت، وارتفع سعر مزيج برنت الخام في التعاملات الآجلة بنحو 2 في المائة فوق 62 دولارا أمس. وأوضح ثامر الغضبان وزير النفط العراقي للصحافيين في فيينا، أن التخفيضات الجديدة قد تصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا، متعهدا بالوصول إلى مستوى امتثالنا لتخفيضات النفط قريبا جدا، بينما ذكرت مصادر في "أوبك" أن هناك ضغوطا على العراق ونيجيريا العضوين في "أوبك" لتحسين امتثاليهما للحصص، ما قد يتيح خفض 400 ألف برميل إضافي. ولكن لم يقتنع جميع أعضاء "أوبك" بالحاجة لتخفيضات أكبر، وقال مندوب لدى "أوبك" إن الخطوة سترفع الأسعار، وتسهم في زيادة جديدة في الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة.