منظمة حقوقية تؤكد: قوات الأمن في العراق تواصل استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين

  • 12/5/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (وكالات الأنباء): أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها أمس الأربعاء أن قوات الأمن في جميع أنحاء العراق لا تزال تستخدم «القوة القاتلة» ضد المتظاهرين رغم الأوامر بالتوقف عن ذلك. وطالبت المنظمة الجهات المختصة في العراق باتخاذ تدابير عاجلة لمنع قوات الأمن من استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين. ونقل تقرير المنظمة عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط بها، القول: «ينبغي على الحكومة (حكومة تصريف الأعمال) إنهاء القتل خارج القانون، وتفسير عدم قدرتها على السيطرة على قواتها»، معتبرة أن «التناقض بين تصريحات الحكومة وما تقوم به قوات الأمن على الأرض يوحي بأن القائد الأعلى للقوات العراقية لا يسيطر على قواته». وحثت المنظمة حكومة تصريف الأعمال على «إدانة القتل غير المشروع للمتظاهرين، بما في ذلك عمليات القتل الأخيرة في النجف والناصرية، وأن تُحيل جميع قوات الأمن المُتورطة إلى القضاء». كما حثت السلطات على التحقيق في كل حالة وفاة ارتكبتها قوات الأمن، بمساعدة خبراء دوليين إذا لزم الأمر. وشددت على ضرورة أن تكون مثل هذه التحقيقات سريعة وعادلة ومستقلة. وقالت ويتسن: «اختارت الحكومة أن تختبئ خلف مزاعم بأنها قد أصدرت أوامر بوقف القتل، لكن ذلك ببساطة لا يكفي. طالما أن هذه الحكومة في السلطة، فهي مسؤولة عندما تقتل قواتُها المتظاهرين». من جانب آخر، صرح الزعيم الشيعي العراقي عمار الحكيم رئيس كتلة تيار الحكمة الوطني أمس الأربعاء بأن القوى السياسية تسعى للإسراع في تسمية رئيس حكومة يحظى بقبول شعبي بالإضافة إلى توفر معايير القدرة والكفاءة في إدارة البلاد. وقال الحكيم، خلال استقباله سفير فرنسا في العراق برنو اوبيرت، إن «الحكومة المقبلة ستكون مؤقتة تعمل على التحضير لإجراء انتخابات مبكرة على ضوء قانون الانتخابات المنصف الذي يتم تشريعه في مجلس النواب والمفوضية الجديدة البعيدة عن التأثير السياسي»، بحسب بيان رسمي. من جهة أخرى، أفاد ناشطون عراقيون، مساء أمس الأربعاء، عن قطع التيار الكهربائي بالكامل عن ساحة التحرير وسط بغداد، ليعود لاحقًا. يذكر أن مئات المتظاهرين توافدوا منذ الصباح إلى ساحتي التحرير والخلاني في بغداد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وأعلنت قيادة عمليات بغداد الأربعاء وقوع 9 جرحى بين صفوف القوات الأمنية إثر هجوم بقنبلة يدوية عند حاجز البنك المركزي في العاصمة العراقية، مضيفة أن بين المصابين حالات خطرة. وأوضحت في بيان أن مجهولين ألقوا، ظهرًا، قنبلة يدوية استهدفت القوات الأمنية عند حاجز مبنى البنك المركزي العراقي، في شارع الرشيد وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة تسعة من العناصر الأمنية بجروح. كما أشارت إلى أن 4 من المصابين بحالة حرجة، مضيفة أنه تم نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. يذكر أن مئات المتظاهرين توافدوا منذ الصباح إلى ساحتي التحرير والخلاني في بغداد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وكان وسط بغداد قد شهد ليل الثلاثاء الأربعاء، مواجهات محدودة، بين الأمن وعدد من المتظاهرين. وعمدت قوات الأمن إلى إلقاء الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قرب جسر الأحرار ما أدى إلى إصابة 13 شخصًا بحالات اختناق.

مشاركة :