في أعقاب معارك أدت إلى مقتل ما يزيد عن ثلاثمائة شخص بينهم عشرات المدنيين منذ خمسة أيام، تراجع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية عن مدينة تدمر في محافظة حمص، حيث صدت قوات النظام هجوم التنظيم على شمال المدينة وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن التنظيم انسحب من معظم أحياء تدمر بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على دخولها، حيث جرت معارك إلى الشمال وفي محيط السجن المركزي في المقابل سيطر التنظيم على مركز محافظة الأنبار، بعد انسحاب قوات أمنية من مراكزها، وباتت المدينة ثاني مركز محافظة عراقية بين يديه، بعد الموصل مركز محافظة نينوى وفيما أكد قادة عسكريون انسحابهم نحو غرب الرمادي، هرب عديد الأهالي من المدينة، ولكن الجيش العراقي منعهم من دخول بغداد ومحافظات أخرى، متذرعا بالدواعي الأمنية وجاء استحواذ التنظيم على الرمادي بالكامل بعد هجوم واسع بدأه مساء الخميس، ويبدو أن المعارك أدت إلى مقتل حوالي خمسمائة شخص بحسب مسؤول في الأنبار كما أدى الهجوم إلى نزوح ثمانية آلاف شخص وتقول عراقية من الرمادي: جرت أحداث غير طبيعية، هناك إرهاب في الشوارع حيث وقع ذبح وسقوط قذائف وقصف بيوت استهدف العائلات، ويقال إن عائلات هوجمت وتعرضت للقتل والنساء خرجن يركضن في الشوارع وسارع الرئيس العراقي حيدر العبادي إلى دعوة قواته إلى الثبات في مراكزها وعدم السماح للتنظيم بالتمدد نحو مناطق إضافية، طالبا من قوات الحشد الشعبي المؤلفة بصفة خاصة من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك الأنبار ذات الغالبية السنية ولا يحبذ مسؤولون محليون مشاركة الفصائل الشيعية في معارك الأنبار، خشية تكرار قيام تلک الفصائل بأعمال سلب ونهب بعد مشاركتها في استعادة مدينة تكريت مطلع نيسان/ابريل الماضي
مشاركة :