أبوظبي: رانيا الغزاوي نجح مواطن في زراعة الأرز في الصحراء بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتحديداً بمزرعته في منطقة يريرة، بمساحة 900 متر، ما يمثل إنجازاً زراعياً، بالنظر إلى أن زراعة الأرز تتم في الأراضي المغمورة في المياه المتجددة طوال اليوم، بدرجة حرارة لا تقل عن 21 درجة طوال فترة نمو نبات الأرز والتي قد تصل إلى 6 أشهر.وقال الدكتور سعيد هلال المنصوري ل «الخليج»، إنه بدأ في زراعة نباتات الأرز في منتصف أغسطس/ آب الماضي، وتم جني المحصول مؤخراً، حيث وصل إلى نصف طن من الأرز كباكورة إنتاج. ولفت إلى أن زراعة الأرز في صحراء منطقة الظفرة، تمثل إنجازاً مهماً؛ حيث إن نقص المياه العذبة، وحالة التربة زادا من صعوبة المهمة، مشيراً إلى أنه ابتكر طريقة متطورة لري نباتات الأرز، تمتاز بتقليل إهدار المياه بنسبة 80%، و تمكن أصحاب المزارع من زراعة أي مساحة مكشوفة من الصحراء، باختلاف تربتها من رمال أو سيح أو سباخ، وبأي محصول من الخضراوات أو الحبوب والعلف أو الحمضيات والنخيل، وسط وجود زيادة وجودة في الإنتاجية، إلى جانب انخفاض تكلفة التشغيل والصيانة والطاقة الكهربائية المستخدمة إلى 50%، فضلاً عن خفض الأيدي العاملة اللازمة للري والتسميد، والمبيدات المقاومة للحشائش والأمراض بنسبة تصل إلى 50%.كما توفر طريقة الري المبتكرة زيادة العمر الافتراضي للبلاستيك في المساطب؛ لبعدها عن أشعة الشمس، إلى جانب أن الحفاظ على التربة الرملية بنسبة عالية من الرطوبة.وأشار إلى أن الطريقة المبتكرة تتضمن خطوتين، الأولى تسمح باستخدام الراجع من الماء من شبكة الري مما يوفر هدر كميات كبيرة من المياه، والثانية من خلال عمل «مسطبة بلاستيكية» في الأرض بعمق ٤٠ سم منحدرة في اتجاه تجمع الراجع في المزرعة، وتتكون من طبقتين من الرمال: الطبقة السفلى حبيباتها كبيرة من الرمال تسمح بمرور الماء بين البلاستيك، والطبقة الثانية صغيرة الحبيبات يتم وضع السماد وشتلات الزرع فيها، وتحصل على المياه بطريقة الرشح من أسفل التربة، عند مرور الماء فيها، دون شبكة ري فوق سطح التربة.
مشاركة :