آكلة النيازك قد تكشف سر نشوء الحياة على الأرض

  • 12/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتبع ميكروبات غريبة عادات أكل فريدة قائمة على التهام النيازك، يمكن أن تساعد في حل ألغاز غامضة حول معاناة أشكال الحياة المبكرة من ظروف قاسية على الأرض. ووجدت دراسة علمية جديدة، نُشرت في مجلة Scientific Reports، أن "ميتالوسفيرا سيدولا" (M. sedula)، وهو ميكروب شديد المرونة وقادر على تحمل درجات الحرارة القصوى والبيئات شديدة الحموضة، يمكنه العيش على نظام غذائي مكون من صخور الفضاء. ولا يلقي الاكتشاف هذا الضوء فقط على كيفية بقاء الكائنات الحية على كواكب أخرى، ولكنه يوفر نظرة قيّمة حول كيفية ازدهار الحياة المبكرة على الأرض، على مكونات غريبة قادمة من الفضاء العميق. © Springer Nature / Scientific Reports / Tetyana Milojevic et al وقالت الدراسة: "ربما قدمت النيازك مجموعة متنوعة من المركبات الأساسية، التي تسهل تطور الحياة، كما نعرفها على الأرض". ونظرا لأن "ميتالوسفيرا سيدولا" عبارة عن كائنات جمادية التغذية (تستخدم مواد غير عضوية غالبا ذات أصل معدني)، أراد علماء في جامعة فيينا تحديد كيفية التهامها لصخور الفضاء، وتحضير وليمة من نيزك غني بالحديد يبلغ وزنه 120 كغ، عُثر عليه في إفريقيا عام 2000، ويُعرف باسم  NWA 1172. وعُرّضت الميكروبات لألواح نيزك معقمة، حيث راقبها فريق البحث بعناية تحت المجهر، وحللوا الأيونات المعدنية التي تحررها المخلوقات أثناء عملية الأكل. ومقارنة بالكائنات الحية التي تغذت على الكالكوبايرايت، وهو معدن أرضي، نمت آكلة النيازك بمعدل أسرع بكثير، وكان استقلاب الصخور الفضائية لديها أفضل. وقالت تيتيانا ميلويفيتش، عالمة الفلك في جامعة فيينا، التي ترأست الدراسة: "إن استهلاك المعادن الغريبة يبدو أكثر فائدة لهذه الكائنات الدقيقة، من اتباع نظام غذائي قائم على مصادر المعادن الأرضية". وتشير الأبحاث السابقة حول M. sedula، التي أجراها الفريق نفسه، إلى أن الكائنات الحية هذه يمكن أن تعيش أيضا في "تربة مريخية"، ما يجعلها مهمة بشكل مضاعف لفهم سر نشوء الحياة المحتملة في عوالم أخرى . المصدر: RTتابعوا RT على

مشاركة :