أكد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الخسائر الشهرية المباشرة وغير المباشرة للقطاع الاقتصادي (الصناعي والتجاري والزراعي وقطاع المقاولات) في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير مع نهاية العام 2019، لتصل لقرابة 100 مليون دولار شهريا، بسبب الحصار الإسرائيلي الممتد للعام الثالث عشر على التوالي. وشدد الخضري، في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة، على أن واقع القطاع الصناعي والتجاري والمقاولات والورش والمحال التجارية غاية في الصعوبة، حيث أغلق أو تقلصت أعماله بنسب تزيد عن 80% من طاقته التشغيلية طيلة سنوات الحصار نحو 4000 مصنع وورشة ومحل تجاري وشركة.وقال “ما تبقي من شركات ومحال ومصانع ومنشآت اقتصادية تعمل في الوقت الحالي بنسبة أقل من 50٪ من قدرتها التشغيلية، ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة”.وأضاف “طالما استمر الحصار تبقى كل الخطوات والجهود المبذولة، وعلى أهميتها، تعطي نتائج محدودة بسبب تصاعد الأزمات”.وأكد الخضري، أن قرابة 85٪ من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، وهذه النسبه من النسب المرتفعة عالميا. وقال “ما ذكرته التقارير الدولية أن قطاع غزة سيكون غير قابل للحياة في العام 2020 هو بسبب هذا الارتفاع المهول في من يعيشون تحت خط الفقر، وارتفاع معدلات البطالة، وغياب أفق حقيقي ينهي المشكلات الأساسية، التي تمس الحياة اليومية لسكان غزة، ومنها مشاكل المياه والكهرباء والقطاع الصحي، وتدهور الحالة الاقتصادية، وغياب مشاريع تنموية حقيقية تعمل على سد الفجوات والانهيار الناتج عن الحصار”. وناشد المجتمع الدولي بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزه، لأن رفع الحصار هو المدخل الحقيقي لإنهاء مشاكل غزة الاقتصادية والصحية والبيئية والتعليمية. وناشد الخضري المانحين الإسراع برصد موازنات خاصة تعالج الحالة الإنسانية المتدهورة بشكل كبير وتحتاج جهدا ومعونات توازي هذا التدهور، وصولا للرفع الكامل للحصار، الذي يتناقض مع مبادئ القانون الدولي.
مشاركة :