ناشد لبنان الدول الصديقة اليوم الجمعة مساعدته في استيراد السلع الأساسية في مواجهة أزمة اقتصادية حادة، وقالت مصادر رسمية إن فرنسا تعتزم الدعوة إلى اجتماع دولي في الأسبوع المقبل لحشد الدعم لبيروت.وتحولت الأزمة الاقتصادية في لبنان، وهي الأسوأ منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، إلى أزمة مالية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة في أكتوبر تشرين الأول وهو ما أدى إلى نقص في العملة الصعبة عرقل الواردات.كما يعاني لبنان من أزمة سياسية منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل أكثر من خمسة أسابيع تحت ضغط الاحتجاجات التي تتهم السياسيين بالفساد.وظهر توافق هذا الأسبوع على ترشيح رجل الأعمال سمير الخطيب رئيسا جديدا للوزراء، ومن المتوقع تكليفه يوم الاثنين ما لم يطرأ أمر مفاجئ على الساحة السياسية المتقلبة في لبنان قبل ذلك.ويُنظر إلى وجود حكومة جديدة على أنه خطوة ضرورية للبنان للتخطيط للخروج من الأزمة وطلب مساعدة الحكومات الأجنبية التي تترقب تشكيل إدارة جديدة.وقال سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال إنه ناشد السعودية وفرنسا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين ومصر تقديم المساعدة لتمويل واردات السلع الأساسية.وقال بيان صادر عن مكتبه إن هذا يأتي «في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة... بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج».وتستهدف فرنسا حشد الدعم الدولي في المؤتمر الذي قال مسؤول أوروبي وآخر لبناني إنه سيعقد في باريس في 11 ديسمبر كانون الأول.وذكر المسؤول اللبناني أن الاجتماع سيشارك فيه ممثلون من مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن من المتوقع أيضا دعوة السعودية والإمارات.
مشاركة :