بيروت: «الخليج»، وكالات طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أمس الجمعة، دعماً مالياً للبنان، من عدة دول أجنبية وعربية صديقة، لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية، ومعالجة النقص في السيولة، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، فيما وجهت فرنسا الدعوة لمجموعة الدعم الدولي للبنان للاجتماع في باريس في 11 الجاري، فيما اعتبر الرئيس ميشال عون في تغريدة له أن «تأليف الحكومة سيساعد أصدقاء لبنان على استكمال مسار (سيدر) وإطلاق المشاريع الإنمائية». وأعلن الحريري في بيان أنه «في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين»، توجه إلى كل من السعودية وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة «طالباً مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات». وتشهد البلاد أزمة سيولة بدأت معالمها منذ أشهر، مع تحديد المصارف سقفاً للحصول على الدولار خفّضته تدريجياً بشكل حاد، ما تسبب بارتفاع سعر صرف الليرة الذي كان مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار منذ أكثر من عقدين، إلى أكثر من ألفين في السوق الموازية. وباتت قطاعات عدة تواجه صعوبات في استيراد مواد أساسية نتيجة الشح في الدولار ومنع التحويلات بالعملة الخضراء إلى الخارج. وقال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال كميل أبو سليمان لقناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، أمس، إن «أكثر من 60 شركة تقدمت بظرف أسبوع بطلب صرف جماعي». من جهة أخرى، أصدرت فرنسا دعوات لحضور اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري في العاصمة باريس، وفق ما ذكرت «رويترز» نقلاً عن مصدر أوروبي، حيث يهدف الاجتماع إلى حشد الدعم لمساعدة لبنان على التعامل مع أزمته الاقتصادية الحادة، وسط توقعات بأن يكون على مستوى المديرين العامين من دون رؤساء الدول كمرحلة تمهيدية.